في اطار التغطية المستمرة ، التي تقوم بها بوابة الفجر في الانتخابات الرئاسية المصرية التي تتم في أجواء تاريخية بامتياز ، حيث انها تاتي كأول انتخابات في تاريخ مصر ، بعد ثورة يناير في العام الماضي . الانتخابات الرئاسية حظت علي تغطية واسعة ، من الاعلام الغربي والصحف التي ركزت علي الانتخابات بشكل مكثف ، حيث أبرزت العديد من وسائل الاعلام ، الانتخابات وطريقة التصويت والتكهنات والتحليلات التي أثيرت حولها . نبدأ جولتنا من اذاعة مونت كارلو الفرنسية الاخبارية حيث ذكر موقعها الالكتروني ، ان السباق الرئاسي به 13 مرشحا ، هذا في الأساس ، بينما انسحب اثنان من المرشحين وهما محمد فوزى عيسي ، وعبد الأشعل اللذين تم انسحابهم لصالح المرشحان الرئاسيان عمرو موسي ، ومحمد مرسي علي الترتيب . وذكرت مونت كارلو ان السيد عمرو موسي هو الأقرب الي الرئاسة لأنه يحظى من تأييد واسع من التيار الليبرالي في مصر خاصة بعد ابراز خلفيته السياسية في عهد المخلوع حسني مبارك ،وينافسه بقوة عبد المنعم أبو الفتوح ذو الوجه المقبول في التيار الاسلامي والذى استطاع ان يسحب من موسي البساط في داخل التيار المدني الليبرالي نفسه . من جهتها ابرزت مونت كارلو ان استطلاعات الرأي عملية مستحدثة في مصر حيث كانت الانتخابات في عهد مبارك يجري التلاعب فيها بصورة كبيرة وكانت النتيجة مسألة محددة سلفا. لذلك فإن مدى القدرة على الاعتماد على استطلاعات الرأي المنشورة في الصحف لم يختبر. وتظهر المؤشرات العامة أن موسى وأبو الفتوح وشفيق يتصدرون السباق. وكان مرسي متأخرا في استطلاعات الرأي لكن ماكينة الدعاية القوية التي تستعين بها جماعة الاخوان المسلمين جرى تكثيفها في الأيام القليلة الماضية بتجمعات حاشدة وإعلانات مكثفة بهدف إقناع ملايين الناخبين الذين ربما لا يحسمون أمرهم الى ان تحين اللحظة الاخيرة. أما ''الدويتش فيلا'' الالمانية فقد أجرت حديثا مع الدكتور عبد المنعم عمارة، الوزير الأسبق للشباب والرياضة، والنائب في مجلس الشعب عن الحزب الوطني المنحل قال فيه أن المرشحين ال 5 الأوفر حظا في الفوز من وجهة نظره كالتالي: موسى أوشفيق ثم أبو الفتوح يليهم صباحي وفي النهاية مرسي.. وقال: ''غالبا سينتهي الوضع بصعود واحد من التيار الإسلامي أمام مرشح عن النظام السابق للجولة الثانية. الا أن الدكتور عصام عريان، نائب رئيس حزب ''الحرية والعدالة'' فقد دافع عن الحزب ومرشحه قائلا فى تصريحات للدويتش فيلا إن ''وقوف الإخوان المسلمين خلف مرسي يدعمه ويقويه ولا يضعفه كما يقول البعض''. وأضاف: ''هناك إيجابيات كثيرة تدعم موقف مرشحنا، وتعزز فرصه في الإنتخابات الرئاسية''، لكنه اكتفى بذلك ولم يوضح نقاط القوة تلك، قائلا ''نحن في فترة صمت انتخابي ولا يحق لي الحديث'' . أما وكالة رويترز ابرزت الجانب الاقتصادى المصرى المتأثر من انتخابات الرئاسة ، حيث نقلت الوكالة عن ولاء حازم مدير الاستثمار بشركة اتش سي لتداول الاوراق المالية "سيفضل المتعاملون الترقب والحذر عن الدخول بالسوق حتى يتضح من رئيس مصر المقبل وهل سيقبل الشعب بالنتيجة أم لا." وذكرت ومن بين المرشحين الاسلاميين عبد المنعم أبو الفتوح الذي يسعى لاجتذاب اصوات الليبراليين والسلفيين. أما المرشح الناصري حمدين صباحي فيستند إلى دعوته للعدالة الاجتماعية. اما صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية، نشرت مقالاً تحليليًّا بعنوان "الحملة الانتخابية تركز على دور الإسلام فى الحياة العامة"، للكاتب الأمريكي المعروف، ديفيد كيركباتريك، يقول فيها: "قبل اثني عشر يومًا على موعد إجراء الانتخابات الرئاسية في مصر، وضعت مناظرة تليفزيونية بين المرشحين الرئاسيين عمرو موسى، وعبد المنعم أبو الفتوح، الدور الذي سوف يلعبه الإسلام السياسي والقوى الإسلامية في النظام المصري الجديد".