أعلن أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) أنديرس فوج راسموسين من شيكاغو على هامش القمة ال(25) للناتو عن بدء تشغيل منظومة الدفاع "الدرع الصاروخية"، التى تعرف ب"القدرة المؤقتة"، مع تزويد السفن الحربية الأمريكية في منطقة البحر المتوسط بصواريخ اعتراضية وتركيب نظام رادار أرضي في تركيا. ويتطلع الحلف إلى بناء شبكة دفاعية تتمكن من صد أي هجوم صاروخي في أي مكان في أوروبا بنهاية عام 2020. كان الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش قد اقترح بناء درع صاروخية برية لحماية حلفاء الناتو من أي هجوم محتمل من جانب إيران أو حكومات معادية آخرى.. وقام الرئيس الأمريكي باراك أوباما لاحقا بتعديل الخطة لوضع بعض الرادارات على متن السفن. وقد أثار الدرع الصاروخي الدفاعي مشاحنات بين أمريكا وروسيا التي اعتبرته خطرا على أمنها، وهدد الكرملين بوضع صواريخ هجومية على حدود دول الناتو إذا مضى حلف الناتو قدما في خططه بهذا الشأن. كانت واشنطن وحلف شمال الأطلسي قد وجها الدعوة لروسيا للتعاون بشأن درع الدفاع الصاروخي، مشيرين إلى أنه لا يستهدف أو يهدد روسيا بأي شكل من الأشكال. وعلى صعيد متصل، بحث وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا ووزير الدولة البريطاني للدفاع فيليب هاموند السبل الكفيلة بتعزيز قدرات حلف شمال الأطلسي والأوضاع في أفغانستان، وأكدا أهمية دعم قوات أمن وطنية أفغانية مستدامة، والحاجة إلى وضع إطار لعلاقة دائمة فعالة مع أفغانستان لما بعد عام 2014. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جورج ليتيل "إن مباحثات بانيتا وهاموند تناولت التحديات الأمنية الأوسع نطاقا في جنوب غرب آسيا، فضلا عن الاجتماع القادم لمجموعة "5+1" مع إيران في بغداد، إضافة إلى الأزمة السورية.