كعادته أدخل محمد أبوتريكة الفرحة على قلوب الجماهير الحمراء بإحرازه ثلاثة أهداف فى شباك فريق الملعب المالى ليتأهل الأهلى إلى دورى المجموعات فى البطولة الإفريقية، ورغم أنه كان بديلاً وأشركه جوزيه قبل نهاية الشوط الأول إلا أنه وكعادته دائماً لم يبد أى اعتراض أو غضب لأنه فى النهاية جندى داخل الفريق وتحت أمره ينفذ أوامر قائده فى أى وقت والحقيقة أن أبوتريكة بالتحديد أعطى النموذج والمثل فى الانضباط وسلوك النجم الملتزم فلم نسمع يوماً عن أزمة واحدة تسبب فيها هذا النجم سواء مع الأهلى أو مع المنتخب فحتى عندما تم استبعاده من صفوف المنتخب لم يغضب ولم يهاجم برادلى أو الجهاز الفنى بل ظل صامتاً حتى عاد من جديد نجماً متألقاً وقائداً لمنتخب مصر لذلك تظل شعبية أبوتريكة هى الأعلى بين كل نجوم جيله ويظل قدوة لكل اللاعبين فى العطاء والالتزام واحترام النفس والغريب أنه على كل ما قدمه من نجاحات وانتصارات سواء للأهلى أو المنتخب لم يصدر منه ولو مرة واحدة إيماءة أو تلميح بخصوص الفلوس أو العقود بل هو دائماً يسارع للتجديد للأهلى دون شروط أو طلبات فقط الحب للأهلى وجماهيره والعكس وبكل أسف هو الصحيح من النجوم الآخرين والذين لم يقدموا شيئاً لا لناديهم ولا لمنتخب مصر ومع ذلك يملأون الدنيا صراخاً وعويلاً عن قرب رحيلهم لأن النادى لم يقدرهم مع أن عقودهم جاوزت الخيال ورغم أنهم لم يحصلوا على بطولة واحدة مع ناديهم ومشاكلهم تملأ الصحف والقنوات ولم نعد نراهم فى الملاعب بقدر ما نسمع عن مشاكلهم وأزماتهم بل وأحياناً مؤامراتهم والتى لا تنتهى مستغلين ضغط الجماهير على الإدارات وأيضاً بعض الأبواق الإعلامية لذلك أرى ومن وجهة نظرى أن نادى الزمالك أمامه الآن فرصة العمر للضرب بيد من حديد على أى ممن يعتقد نفسه نجماً أكبر من الفريق أو النادى حتى يضع لوائح منظمة للعلاقة بين النادى واللاعب خصوصاً مع هذا السخط الجماهيرى الكبير ضد من اعتقدوا أنهم أصحاب الكلمة والرأى داخل الزمالك وبوضوح أرجو أن يكون للسيد ممدوح عباس رئيس النادى موقف حازم ليس لنصرة حسن شحاتة، المدير الفنى، فى وجه المتمردين وما أكثرهم داخل فريق الزمالك ولكن لنصرة نادى الزمالك نفسه لذلك أفضل أن يترك القرار لكل حالات التمرد بالنادى لحسن شحاتة نفسه ليقرر ما يشاء تجاه كل الخارجين على النظام داخل الزمالك وبالتالى ستكون هذه هى الخطوة الأولى الصحيحة لإعادة الانضباط لهذا الكيان الكبير الذى يهتز بكل أسف مع كل أزمة تواجهه نظراً لعدم اتخاد الإدارة موقفاً واضحاً ضد أى ممن يخرج عن النص وعن النظام.. الزمالك وإدارته أمامهم فرصة العمر لإعادة الهيبة وإعلاء شأن الفريق وأن يصبح الزمالك أولاً وأخيراً ومن لا يعجبه فليذهب إلى الجحيم ليبق الزمالك الكيان والرمز بدلاً من كثرة اللعب مع الصغار.