سوق كبير على ساحل البحر تبدأ منه كاميرا المخرج لتمر بعد ذلك بالمراكب الكبيرة التى يأتى منها الصيادون والبحارة، لتظهر لنا الفتاة الجميلة بائعة السمك فى السوق والتى ترى حبيبها فتبدأ الغناء له «شو بدك منى ملاحقنى».. هذا باختصار هو المشهد الأول فى كليب اغنية «بكرا بفرجيك» الجديد لهيفاء وهبى. لا أدرى لماذا تذكرت مع أول مشهد فى الكليب أغنية قديمة لمروى اللبنانية قدمتها فى بداية ظهورها منذ سنوات بعنوان «شيل ايديك» صورتها مع المخرج بشير أسمر وتظهر فى الأغنية أيضاً مع بائعى السمك فى السوق وهى تغنى لحبيبها مع نفس حالة التمرد الأنثوية. فعلى الرغم مما تردد أن المخرج الإيطالى جيانجى ماجنونى الذى قررت هيفاء الاستعانة به فى الكليب خاصة أنها أرادت أن يكون لها ظهور مميز يتناسب مع العالمية التى تطمح لها هيفاء، قرر أن يظهرها فى اللوك الخاص بالإيطالية العالمية صوفيا لورين كما تردد طوال الفترة الماضية وهو ما يظهر فى لوك الشعر والملابس أيضاً. كما تقمصت هيفاء أيضا شخصية مونيكا بيلوتشى فى فيلمها «مالينا»،إلا أن كليب هيفاء فى الدقيقة الأولى لم يقدم جديداً عما ظهرت به مروى فى أغنيتها قديما. وفى حركات دلع نرى هيفاء فى الدقائق الأخيرة من الكليب وهى تقف على سطوح منزلها وسط الغسيل وتغنى وترتدى فستاناً اسود قصير.. لتذكرنا بالمشهد الذى قدمته قمر اللبنانية فى كليبها «قال يعنى» الذى ظهرت من خلاله تقدم نفس الحركات على سطوح منزلها وهى تغازل حبيبها على السطوح وسط الغسيل. وهو أيضا ما قدمته نانسى عجرم منذ سنوات حينما ظهرت فى كليبها الشهير «آه ونص» والذى ظهرت من خلاله أيضا وهى تقوم بالغسيل. هيفاء خلال الفترة الماضية وطوال التحضير لألبومها الذى طرحته مؤخرا «ملكة جمال الكون» أكدت تكرارا أنها ستفاجئ جمهورها بلوك وكليب جديد ومختلف عما قدمته من قبل خاصة مع حرصها الاستعانة بمخرج إيطالى خاصة بعد رحيل يحيا سعادة الذى تعودت التعاون معه فى معظم أغنياتها التى تميزت بها طوال السنوات الماضية، لكن يبدو أن اختيار هيفاء لم يكن موفقا لأنها لم تقدم فى الأغنية مشهداً جديداً يجعلها مميزة عن غيرها من الفنانات،اللهم إلا فى الكاميرا السينمائية التى استخدمها المخرج بتقنية عالية ومختلفة عن الكليب.