نشرت صحيفة الاندبندنت مقالا اوردت فيه انه تلاشت الندوب على ساعدي منى الطحاوي الصحفية و المتحدثة الصريحة المؤيدة للثورة لتتحول الي شظايا بيضاء رقيقة. قبل ستة أشهر، تعرضت للضرب بوحشية والاعتداء الجنسي على أيدي الشرطة المصرية في شارع جانبي من ميدان التحرير. و قد استهدفوا ذراعيها ويديها. وقالت "اعتقدت انه كان هجوما عشوائيا، ولكن نشطاء حقوق الإنسان اخبروني أنهم كانوا يعرفون بالضبط ماذا كانوا يفعلون". و تقول الكاتبة انها التقتها قريبا بعد نشر مقال لها في مجلة فورين بوليسي، بعنوان "لماذا يكرهوننا؟"، الذي يرسم صورة لا هوادة فيها لكراهية النساء في الشرق الأوسط. و كما تكتب الطحاوي الكراهية للمرأة، تدور مثل الصفحات المظلمة من خلال السياسة في العالم العربي، من حظر قيادة السيارات في المملكة العربية السعودية الى العنف الجنسي، وزواج الأطفال وختان الإناث في مصر وأفغانستان والسودان. ومع ذلك، اختارت كثير من تلك الردود، اعدم ذكر الاعتداء على السيدة الطحاوي. كما تقول "كنت الطرف المتلقي للضرب والاعتداء الجنسي، لذلك عندما أتحدث عن كره النساء والكراهية للمرأة، لقد شهدت التجربة شخصيا على جسدي. انه مركز غضبي. أعرف أنني كتبت قطعة من الغضب ، لكني أشعر أنه غضب مبرر , بدلا من تحدي الحقائق ، كان رد الفعل:" كيف تجرؤين على وصفنا بهذا السوء؟ " "عندما خرجت النساء في مسيرة، كما فعلنا في اليوم العالمي للمرأة الي البرلمان، كان ينبغي ان نكون محاطين بطوقا من الرجال، لحمايتنا، وعندما أدعو إلى البطريركية او المجتمع الابوي التي هي خارج هذا الطوق من الرجال، قيل لي ، انت لا تعرفين ما تتحدثين عنه ، انت تظهرينا بصورة سيئة. لكن هم من يجعلوننا نظهر بصورة سيئة، وأنا أحد الناجين. أنا رسول ". كما تقول " وكان التركيز في الكثير من أعمالي علي الكتابة ضد النظام ، لذلك أنا اعتبر نفسي جزءا من هذه الثورة منذ البداية"، وتم الاشادة بالطحاوي كبطلة بعد الاعتداء عليها، ولكن العم توم أدانها ، بعد أن اتهمت كراهية النساء، و ليس قمع الدولة فقط، للهجوم عليها. ومن المفارقات، ان الجمهور أكثر راحة مع منى الطحاوي الشجاعة، ضحية للعنف الجنسي. و تضيف الطحاوي" قد قرا مقالي الكثير من الناس , وقالوا لي : حسنا، لقد اظهرت نساء العرب فقط وكأنها ضحايا بلا حول ولا قوة، وأنا لم افعل ذلك, إن القول بأن هناك الأبوية في الثقافة العربية لا ينكر المرأة ". كما أنه ليس مبررا لحروب الغرب من التدخل - على الرغم من العديد من الليبراليون الجدد قد استخدموا حقوق المرأة كستار لجدول أعمال محدد. و تسائلت الطحاوي بصوت عال "أين الجزء في مقالتي الذي قلت فيه احضروا لتنقذونا؟ ما كنت أقوله للعالم الخارجي هو: حسنا، انا اريد ما يفعله العالم الخارجي، وعندما يخبرونك ان هذه هي ثقافتنا، و ابقي بعيدا، استمع بدلا من ذلك إلى أصوات النساء في المنطقة الذين يقاتلون، والمنطقة تمر بلحظة رائعة بشكل لا يصدق، وإذا لم يكن لدينا هذا الحديث كما في الثورات التي تحدث, سوف تخسر النساء مرة اخري. " ربما كان أكبر نقد لمقالة السيدة الطحاوي اختيارها للتركيز حصرا على كراهية النساء العرب، في عالم لا تغيب عنه وحشية النظام الأبوي. و عندما وجهت الكاتبة هذا الي الطحاوي غضبت مرة اخري قائلة " بالطبع هناك نظام أبوي في كل مكان آخر, لكن، مرة اخري، هل يمكن أن أركز على ذلك الجزء من العالم دون الحاجة للتعامل مع مشاكل الجميع أولا؟"