خسر ساركوزى الانتخابات الرئاسية الفرنسية وفاز فرنسوا هولاند ليكون أول يسارى يدخل قصر الإليزيه منذ أن خرج منه فرنسوا ميتران الرئيس الفرنسى الراحل، وبعد إعلان نتائج الانتخابات التى أشارت لفوز هولاند بنسبة 52% من الأصوات، وقف ساركوزى فى مؤتمر صحفى أمام مؤيديه ليعلن أنه فشل وأن عليه أن يتحمل بمفرده مسئولية هذا الفشل. ولكن هل كان ساركوزى هو وحده المسئول عن هذه الهزيمة؟ هل كان أداؤه السياسى غير المرضى السبب الحقيقى وراء خروجه من قصر الإليزيه؟ يبدو أن الصحافة الفرنسية ترى أن لزوجة ساركوزى المغنية الإيطالية كارلا برونى دور ليس بالصغير فى هزيمة زوجها. الخيط الأول الذى يؤكد دور كارلا فى هزيمة ساركوزى هى تلك النكت التى اجتاحت فرنسا أثناء انتخابات الرئاسة ولعل أشهرها أن كارلا بعد هزيمة زوجها فى المرحلة الأولى من الانتخابات قامت بتغيير حالتها الاجتماعية على الفيس بوك من «فى علاقة» إلى الأمر معقد، أو أنها قامت بالانضمام إلى موقع على الإنترنت للعثور على شريك حياة جديد، أو أنها ستقوم ببيع ملابس السيدة الأولى على موقع إى باى من أجل استبدالها بملابس أخرى أكثر إثارة. هذه الدعابات الساخرة كانت الدخان الذى يؤكد أن هناك حريقاً مشتعلاً فى قصر الإليزيه بين الزوجين ساركوزى وكارلا، وفقا للصحافة الفرنسية فإن كارلا كانت من الممكن أن تلعب دورا مهماً فى انتخابات الرئاسة لصالح زوجها، ولكن ماضيها كمغنية وعارضة أزياء عرفت الكثير من العلاقات العاطفية، وعمليات البوتكس العديدة التى أجرتها، وظهورها النادر بجوار زوجها أثناء الحملة الانتخابية، كل هذا دفع العديد من الناخبين إلى أحضان هولاند وصديقته الصحفية فاليرى تيرويلير التى وصفتها الصحافة الفرنسية بأيقونة الحظ لمرشح اليسار، فعلى العكس من كارلا فإن فاليرى تبدو مثل كل سيدة فرنسية عادية تجمع فى بساطة بين الجمال، الأناقة والثقافة. ويبدو أن تأثير كارلا السلبى على صورة ساركوزى كان سبباً فى خلافات حادة بين زوجين، وكانت جريدة «لو باريسين» قد أشارت إلى أن أثناء آخر مناظرة تليفزيونية جمعت بين هولاند وساركوزى تواجدت كارلا داخل الاستديو حيث خصص لها مكان خاص بين الجمهور، ولكن كارلا كانت تبدو شديدة العصبية والتوتر، وقد تركت المكان المخصص لها أثناء المناظرة وهى فى حالة غضب شديد. بعض المقربين من كارلا أكد أنها لم تغادر الاستديو ولكنها خرجت لكى تدخن سيجارة، وهو العذر الذى زاد من صعوبة الموقف حيث بدا الأمر وكأن كارلا تهتم بالسيجارة أكثر من كلام زوجها.