فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في فرنسا صباح اليوم الأحد ليدلي الناخبون بأصواتهم في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التي يتنافس فيها الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي والمرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند. وقد وصل ساركوزي وهولاند إلى الجولة الثانية بعد ان تصدر هولاند نتائج الجولة الأولى بنحو 28.6% من الأصوات وتلاه بفارق بسيط ساركوزي بنحو 26.2 %. هذا وقد حاول المرشحان في حملاتهما جذب تأييد زعيمة أقصى اليمين مارين لوبان التي رفضت إعلان تأييدها لأي منهما وقالت إنها ستبطل صوتها بوضع بطاقة اقتراع بيضاء. ومن المقرر أن تعلن النتائج الأولية للانتخابات عند الثامنة من مساء اليوم الاحد(بالتوقيت المحلى) حيث تعهدت مراكز الاستطلاع والمؤسسات الإعلامية بعدم نشر أية أرقام قبل إغلاق باب التصويت. وحذرت لجنة مراقبة الانتخابات من مغبة النشر على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر" النتائج وهددت بفرض غرامة مالية قيمتها 75 ألف يورو على أي موقع أو قناة تلفزيونية أو إذاعة تبادر بذلك. و تبدو حظوظ فرانسوا هولاند مرشح اليسار في الفوز أكثر مما هو عليه الأمر بالنسبة إلى نيكولا ساركوزي الرئيس المنتهية ولايته ومرشح الحزب اليمينى وخاصة بعدما برز الإشتراكى هولاند خلال المناظرة التلفزيونية التي جرت بينهما الأربعاء الماضى والتي استمرت قرابة ثلاث ساعات وتأكيد فرانسوا بايرو زعيم تيار الوسط اليمين مؤخرا أنه سيمنح هولاند صوته بعدما حصل بايرو على المرتبة الرابعة في نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية محرزا تسعة بالمائة من أصوات الناخبين. وتشير إستطلاعات الرأى التى جرت فى اليومين الأخيرين إلى أن الاشتراكى هولاند سيحصل على حوالى 52 بالمائه من الأصوات مقابل 48\% لمنافسه اليمينى ساركوزى. وإحتدم الصراع والمنافسة قبل يوم واحد من التصويت بين الرجلين ساركوزى الرئيس اليمينى المنتهية ولايته الذى يسعى للاحتفاظ بعرش الإليزيه ومنافسه اليسارى الاشتراكى فرانسوا هولاند الذى يسعى بكامل طاقته ليصبح الرئيس الفرنسى القادم ويطيح باليمين من القصر الرئاسة. ولكن قد تحدث المفاجأة مثلما كان الوضع فى إنتخابات 2007 حيث كانت تصب نتائج الإستطلاعات فى صالح المرشحة الاشتراكية سيجولين رويال رفيقتة فرانسوا هولاند السابقة والذى تغلب عليها الرئيس ساركوزى وفاز أنذاك بعرش الرئاسة. وإذا صدقت نتائج إستطلاعات الرأى وتوقعات المحللين السياسيين سيدخل الحزب الإشتراكى اليسارى الفرنسى بمرشحه فرانسوا هولاند إلى قصر الرئاسة "الإليزيه" ليكون أول رئيس إشتراكى فى الجمهورية الخامسة بعد الرئيس الأسبق فرانسوا ميتران. وسيكون الفائز هو الرئيس الرابع والعشرين لفرنسا، وفي حالة فوز هولاند فسيكون أول رئيس اشتراكي لفرنسا منذ الرئيس الراحل فرانسوا ميتران الذي تولى المنصب بين عامي 1981 و1995.