قالت مصادر امنية ان الاشتباكات العنيفة التي تجددت يوم الاربعاء لليوم الرابع على التوالي في مدينة طرابلس الساحلية في شمال لبنان أدت الى اصابة ستة اشخاص. ويسلط القتال في طرابلس التي تقع على بعد 70 كيلومترا (43 ميلا) من بيروت الضوء على التوترات الطائفية في سوريا والتي يمكن ان تمتد الى لبنان. وقال مصدر امني ان جنديا وخمسة مواطنين اصيبوا في اشتباكات بين علويين مناصرين للرئيس السوري بشار الاسد ومسلمين سنة يدعمون الانتفاضة السورية. وقال سكان ان ما لا يقل عن اثنين من ضباط الجيش كانوا من بين الجرحى لكن مصادر أمنية لم تؤكد هذه التقارير. وينتمي الاسد الى طائفة الاقلية العلوية المتحالفة مع الشيعة في حين ان الانتفاضة بقيادة الغالبية السنية في سوريا. وتتركز اقلية علوية في مدينة طرابلس التي تقطنها اغلبية من السنة الذين يؤيدون الانتفاضة المستمرة في سوريا منذ 14 شهرا ضد حكم عائلة الاسد. واثارت الاضطرابات في سوريا التوتر في لبنان حيث يوجد حلفاء كثيرون لسوريا من بينهم جماعة حزب الله الشيعية القوية كما يوجد لها خصوم يشعرون بالحنق بسبب الوجود العسكري السوري في لبنان الذي استمر ما يقرب من ثلاثة عقود وانتهى عام 2005. وكانت الاشتباكات في طرابلس قد بدأت في وقت متأخر يوم السبت وقتل فيها ما لا يقل عن ثمانية أشخاص اضافة الى اصابة العشرات.