عندما تساءل النائب محمد أنور السادات، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب، فى بيانه العاجل الذى ألقاه فى جلسة الاثنين الماضى، عن سبب تجديد د.كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء، لعضو لجنة السياسات فى الحزب الوطنى «المنحل»، حسن عبدالله، فى رئاسة البنك العربى الأفريقي الدولى، «وأحد المبشرين العشرة بجنة جمال مبارك» على حد قول النائب، نسى أن يذكر مصدر معلوماته، وهو جريدة الفجر، التى نشرت هذه المعلومات التى «تباهى» بها السادات، دون أن ينسب الفضل إلى أصحابه، فالمعلومات تم نشرها فى العدد رقم 297، الصادر فى 28 مارس 2011، تحت عنوان «الملفات الكاملة لشركات جمال وعلاء مبارك فى قبرص وبريطانيا وفيرجين وكيمن إيلاند». ظل السادات لمدة دقيقتين يسرد الكثير من التفاصيل، حول عبدالله، مؤكدا أن هناك معاملات كبيرة تمت على أموال تم تهريبها للخارج، عن طريقه، أثناء الثورة وبعدها، واستمر فى تقديم التساؤلات لمحافظ البنك المركزى، فاروق العقدة، «لماذا توجد شركة واحدة فقط لتحويل الأموال، هى ويسترن يونيون؟»، و«لماذا لا يتم الترخيص لشركة أخرى؟»، وأضاف «هذه الشركة تتبع الدولة أم أحد أعمدة النظام السابق»، ولذلك فإن الأمانة كانت تقتضى من السادات أن يذكر مصدر معلوماته، عندما يقف تحت قبة البرلمان. وكان التقرير الذى نشرته الفجر، فى العام الماضى، حول شركات جمال مبارك، قد كشف أنه أنشأ شركة باسم حورس للأغذية والزراعة المحدودة، فى عام 2005، وتولى إدارته منذ 17 أكتوبر من نفس العام، كل من أحمد الحمد، وهو بريطانى الجنسية من أصل كويتى، وحسن محمد حسن الخطيبن وهو مصرى يقيم فى منطقة جاردن سيتى، ووليد كابا، وجيراراد فان إميل، «هولندي»، وكولا انتو نياديو «قبرصية»، وبحسب المعلومات التى حصلت عليها الفجر، فإن البنك المسئول عن الشركة، هو «العربى الإفريقى الدولي»، الذى يتمتع جمال مبارك بعضوية مجلس إدارته، أما رئيسه فهو حسن عبدالله، والذى يرأس فى الوقت نفسه اللجنة الاقتصادية فى أمانة السياسات بالحزب الوطنى «المنحل