" عزيزي القارئ اسمح لي أن أقدم لك نفسي.. اسمي حنظلة.. اسم أبي مش ضروري، اسم أمي.. نكبة.. و أختي الصغيرة فاطمة، نمرة رجلي.. ما باعرف لأني دايما حافي..تاريخ الولادة( 5 حزيران 1967) .. جنسيني: أنا مش فلسطيني مش أردني مش كويتي مش لبناني مش مصري مش حدا.. محسوبك إنسان عربي وبس" بهذه الكلمات يقدم حنظلة نفسه، وحنظلة هو تلك الشخصية الكاريكاتيرية التي ابتدعها رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي، ويصف ناجي العلي " حنظلة" بقوله:" ولد حنظلة في العاشرة من عمره وسيظل دائمًا في العاشرة من عمره، ففي تلك السن غادر فلسطين وحين يعود حنظلة إلى فلسطين سيكون بعد في العاشرة ثم يبدأ في الكبر، فقوانين الطبيعة لا تنطبق عليه لأنه استثناء، كما هو فقدان الوطن استثناء". و دائمًا ما يظهر حنظلة بظهره و هو مكبل الأيدي اعتراضّا على اتفاقية السلام مع إسرائيل التي كبلت يديه فهو ثائر لا يقبل المساومات، و عندما سئل ناجي العلي عن موعد رؤية وجه حنظلة أجاب :" عندما تصبح الكرامة العربية غير مهددة، و عندما يسترد الإنسان العربي شعوره بحريته وآدميته". و يعتبر حنظلة رمزًا للشعب العربي عامة و الفلسطيني خاصة و ظهر في العديد من الرسومات متخذَا جميع الأوضاع التي تمثل نضال الشعب الفلسطيني ، و استمر ظهوره حتى بعد اغتيال مبدعه ناجي العلي. وفي آخر إطلالة له طالعنا حنظلة و هو بزي المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية و يكتب على الحائط عبارة:" مي و ملح" حيث أنهما الزاد الوحيد الذي يعيش عليه المضرب عن الطعام، و بذلك يدخل حنظلة في إضراب عن الطعام تضامنًا مع أبناء جلدته من المعتقلين الفلسطينيين. و انتشرت الصورة على موقع التواصل الاجتماعي" فيسبوك" ليعود حنظلة من جديد على الساحة مضربًا هذه المرة عن الطعام.