أكد د. إبراهيم نجم المستشار الإعلامي للدكتور على جمعة والمتحدث الرسمي لدار الإفتاء المصرية أن الفترة الحالية تعد من أكثر فترات التاريخ المصري حسمًا، بسبب ما ستشهده من استحقاقات كبيرة كانتخابات الرئاسة والدستور المصري الجديد وأوضح أن من أهم واجبات عالم الدين في مثل تلك الفترات أن يتجنب التأثير على عموم الجماهير، تاركا لها فرصة خوض التجربة دون أي تأثيرات خارجية يتوهم معها الناس قداسة لغير المقدَّس. وشدد نجم على أن مثل هذا الأمر لا يعد بحال تنصلا من واجبات عالم الدين في التوجيه والتربية، لافتا إلى أن دخول العالم معترك السياسة لا بد أن ينحصر في رعاية شئون الأمة بمفهومها الشامل، دون التحول إلى أداة داخل الصراعات الحزبية الضيقة المبنية علي البرامج التنافسية. وقال: من هذا المنطلق فإن فضيلة المفتي ارتأى أن يترك مثل هذه السجالات السياسية المنتشرة على وسائل الإعلام المختلفة حتى لا يؤثر على المواطن العادي بما يملكه من قناعات شخصية موضحا أن فضيلته سوف يستأنف جميع أنشطته الإعلامية عقب انتهاء الانتخابات الرئاسية نظرا لأن الإعلام من أهم ركائز تقدم ونهضة المجتمعات باعتباره نبض الجماهير والرافد الأول الذي يشكل الرأي العام وشدد نجم أن فضيلة المفتي يؤكد علي أهمية استخدام خطاب إعلامي يراعى آداب وأخلاقيات الحوار، ويدعم الممارسة الديمقراطية وقبول الآخر وأشار نجم إلى أن هذه الرؤية نابعة من استراتيجية دار الإفتاء التي اتخذت موقفا أساسيا في كونها تنشغل بالسياسة بمعني رعاية شئون الأمة ولا تشتغل بالسياسة الحزبية لأن الدار تمثل محضنا لكل القوى والفصائل التي تمثل النسيج السياسي المصري. وأكد نجم أن فضيلة المفتي يؤكد على جموع الشعب المصري ضرورة المشاركة الفعالة في مختلف الاستحقاقات الديمقراطية، وممارسة هذه المشاركة بكل حرص ووعي حتى تعبر مصر تلك الفترة الحرجة من تاريخها وأضاف أن فضيلتهيؤكد أنشعب مصر أمام مسئولية تاريخية تجاه اختيار رئيس للبلاد، وأنه يطالب المصريين بضرورة التدقيق في الاختيار وترشيح الأفضل والأصلح وصاحب الكفاءة وشدد على استنكار الدار الشديد لحالة التلاسن المنتشرة في وسائل الإعلام بين الفرقاء السياسيين على اختلاف انتماءاتهم وإقحام الآراء الشخصية-والتي يتم الترويج لها خطأ علي أنها فتاوى- في التأثير علي الناخبين،