قامت جبهة الدفاع عن متظاهري مصر بتقديم بلاغ للنائب العام ضد كل من المشير محمد حسين طنطاوي واللواء حمدي بدين عضو المجلس العسكري للمطالبة بالتحقيق معهما في وقائع الاعتداء على الطالب والناشط السياسي حليم حنيش، بعد إلقاء القبض عليه في أحداث العباسية. وقد أدلى حليم حنيش الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الحقوق جامعة حلوان وأحد المفرج عنهم مؤخرا بعد اعتقاله في أحداث العباسية الأخيرة, بشهادته عما تعرض له ، وقال حنيش في أنه في يوم الأحداث (الجمعة 4 مايو ) وجد صديق له مصاب، فنقله لمستشفى عين شمس التخصصي، لافتا إلى انه لم يكن يتوقع حدوث هجوم من الجيش، مضيفا أنه بعد نصف ساعة فوجئوا بهجوم الجيش، مؤكدا أنه تم أثناء ذلك إلقاء قنابل مسيلة داخل المستشفى وأنه تم القبض على مواطنين من داخل المستشفى وأي شخص في الاستقبال، مشيرا إلى أنه تم القبض على مواطن مع زوجته التي تلد لا لشئ إلا لأنه ملتحي. وقال حنيش انهم وهم في طريقهم للمعسكر وجد شخص ينزف، فاستأذن أحد الجنود ليسعفه، فسأله : "انت دكتور"، فأجابه "لا" فقال له :" طيب اخرس يا ابن ال... أحنا عايزينه يموت"، مضيفا أنه بعد ذلك قاموا بإجبارهم على خلع ملابسهم، وقاموا بتوثيق أيديهم، ثم نقلوهم إلى س 28، ثم جاء ضابط وقال : "مش عايز تحقيقات .. مش عايز تحقيقات"، مشيرا إلى أنه جعلهم يوقعون على محاضر، وقال " كل عشره طلعوهم على النيابة". ولفت إلى انه بعد ذلك تم نقلهم للسجن وكان معهم خمسة حالتهم خطيرة جدا، وتم نقلهم للمستشفى ولا أحد يعرف هل هم أحياء ام لا، مشيرا إلى أن معظم هؤلاء الناس قبض عليهم بلطجية من العباسية وليس أهالي العباسية، كانوا "يمسكوهم ويقطعوهم ويسلموهم للجيش". وأكد حنيش أن احد الاشخاص قام بالتحرش بالعصا في مؤخرته وهو يقول : "أنا ممكن اعمل فيك أي حاجه"، موضحا أنه كان طول الضرب يهينه بهدف أن يكسر نفسه – بحسب قوله - ، لافتا إلى أنه بعد ذلك جاء عسكري يقول له : "يا باشا مجبش دم يا باشا .. هاتوا يا باشا نعوره ونخليه ينزل دم". وأختتم الناشط حليم حنيش شهادته، لاقتا إلى انهم حصلوا على إخلاء سبيل على ذمة القضية وليس إفراج. فيما أختتم كلامه برسالة تؤكد أنه مازال هناك المئات من المعتقلين يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب والإهانة، فيما لم يحاسب حتى اليوم أي مسئول عن التعذيب والقمع عموما كما حدث في حكم مبارك.