أفادت مديرية التوجيه المعنوي التابعة للقوات المسلحة الأردنية اليوم السبت بأن قوات حرس الحدود استقبلت خلال ال72 ساعة الماضية 180 لاجئا سوريا؛ معظمهم من الأطفال والشيوخ والنساء بينهم 13 مصابا. وتبذل قوات حرس الحدود الأردنية - وفقا للمديرية - جهودا كبيرة لتأمين اللاجئين بالمأكل والمشرب ووسائل التدفئة اللازمة ووسائط النقل العسكرية التي تقلهم إلى مخيمات الإيواء المعدة لهم إضافة إلى واجبها الرئيسي في حماية الحدود ومنع عمليات التسلل والتهريب، فيما قدمت كوادر الخدمات الطبية من خلال مراكزها المتقدمة، المتواجدة على امتداد الشريط الحدودي، العلاج الضروري للمرضى والإسعافات الأولية للمصابين من اللاجئين. كان وزير الداخلية الأردني حسين هزاع المجالي قد كشف الاثنين الماضي عن أن الحكومة ستقوم اعتبارا من 15 يناير الجاري باعتماد بصمة العين وصرف هوية ممغنطة لكل سوري يتواجد على أراضي المملكة وذلك لغايات ضبطهم وتتبعهم ومعرفة إقامتهم، قائلا "إننا قمنا بتوزيع أجهزة على أكثر من 138 مركزا أمنيا لهذه الغاية". وأفاد المجالي بأن عدد اللاجئين السوريين في المملكة والمسجلين لدى الأممالمتحدة منذ منتصف مارس 2011 وحتى الآن يقدر بنحو 639 ألفا في حين أن هناك 750 ألف سوري كانوا داخل الأراضي الأردنية يأتون ويغادرونها ولكن بسبب الأزمة السورية لم يعد هناك فرصة لعودتهم إلى بلادهم وأصبحوا قائمين على أراضي الأردن. وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك ، وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم والتي تشهد حالة استنفار عسكريا وأمنيا من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.