اختطف مسلحون مجهولون، مساء اليوم الأحد، الناشط موسى العيزقي، رئيس حركة "رفض" الشبابية المناهضة لجماعة "أنصار الله" (الحوثي) في مدينة إب وسط اليمن، بحسب مصدر في الحركة.
وقال المصدر ذاته في تصريح لوكالة الأناضول، إن المعلومات الأولية تفيد بأن مسلحين مجهولين كانوا يستقلون سيارة استوقفوا موسى العيزقي، رئيس حركة رفض بالقرب من مبنى السجن المركزي في مدينة إب.
وأوضح أن أحد المسلحين طلب من العيزقي أن يأتي معهم لكنه رفض لينزل عدد من المسلحين ويأخذوه بالقوة على متن السيارة قبل أن يذهبوا به إلى مكان مجهول.
وأشار المصدر إلى أن الحركة لا تستطيع الآن توجيه أصابع الاتهام لجهة محددة حتى معرفة ملابسات الاختطاف وإبلاغ الأجهزة الأمنية المعنية، غير أنه لم يستبعد المصدر أن تكون أسباب الاختطاف لها علاقة بناشط العيزقي خاصة ترأسه حركة رفض.
ويتولى العيزقي وهو صحفي رئاسة حركة "رفض" الشبابية التي تأسست في مدينة إب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بهدف المطالبة بإخراج مسلحي الحوثي من المدينة قبل أن تتوسع نشاط الحركة ليشمل مدنا أخرى بينها العاصمة صنعاء وتعز.
وأطلقت الحركة وثيقة الاثنين الماضي حملت اسم"وثيقة الرفض الشعبي"، ضمنتها في استمارة وزعتها على طلاب الجامعات الحكومية والموظفين وتهدف في أبرز بنودها إلى إنهاء حالة "تغييب" الدولة ومصادرة مؤسساتها، ومطالبة السلطة بتحمل مسؤولياتها الدستورية والقانونية.
كما ترفض الحركة سيطرة جماعة الحوثي على المدن وقيامها بمهام مؤسسات الدولة أو دمج عناصرها في قوات الجيش والأمن وتدعو القوى السياسية للقيام بدورها في إنقاذ البلاد.
ويؤكد رئيسها موسى العيزقي، أن حركته ليست ضد أي جهة أو تابعة لأي تيار سياسي ولكنها لسان حال الشارع اليمني على أمل ايجاد صوت يعبّر عن مطالبه بعيدا عن الاستقطابات السياسية.
ومنذ 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، تسيطر جماعة "أنصار الله"، المحسوبة على المذهب الشيعي، بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية في صنعاء، ورغم توقيع جماعة الحوثي اتفاق "السلم والشراكة" مع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وتوقيعها على الملحق الأمني الخاص بالاتفاق، والذي يقضي في أهم بنوده بسحب مسلحيها من صنعاء، يواصل الحوثيون تحركاتهم الميدانية نحو عدد من المحافظات والمدن اليمنية بخلاف صنعاء