غرفة الفنادق: مؤشر السياحة سيزيد في شرم الشيخوالغردقة مرشدة سياحية: "مصر قريبة" لا تليق بالدولة .. ومجهودات وزارة السياحة مختفية الغرف التجارية: الغردقة رقم واحد في الإشغال السياحي
أيام قليلة ويبدأ موسم السياحة الجديد بإحتفالات رأس السنة "الكريسماس"، ولهذه المناسبة عقد المهندس إبراهيم محلب- رئيس مجلس الوزراء، إجتماعاً مساء أمس الثلاثاء، مع وزير السياحة لبحث خطط الوزارة لهذا الموسم وتم الإتفاق على إطلاق حملة سياحية ترويجية لجذب السائح العربي، تحمل إسم "مصر قريبة".
ويتم التسويق لهذه الحملة والإعلان عن توقيتاتها، من خلال القنوات المصرية المختلفة، والصحف والمجلات المتنوعة، ومواقع التواصل الإجتماعي، بمشاركة عدد كبير من الفنانين المصريين والعرب، وذلك لما لها من بعد وطني يهدف لتنشيط قطاع السياحة الذى يسهم فى دعم الإقتصاد القومي المصري، ويتيح فرص لتشغيل أعداد كبيرة من الشباب في العديد من القطاعات الخدمية والإنتاجية خاصةً بعد الركود الذي تشهده السياحة.
وفي هذا الشأن، رحب علي غنيم- عضو غرفة الفنادق بالإتحاد المصري للغرف التجارية, بحملة "مصر قريبة" موضحاً أنها هدف لتنشيط قطاع السياحة الذي يسهم في دعم الإقتصاد القومي المصري، ويفتح فرص لتشغيل أعداد كبيرة من الشباب فى العديد من القطاعات الخدمية والإنتاجية. وأكد غنيم, في تصريحه ل"الفجر", أنه خلال الحرب ضد الإرهاب وخلال ثورتي 25 يناير و30 يونيو فقدت مصر الكثير من عدد زيارات السائحين لمصر, لافتاً إلى أن في السابق كانت السياحة العربية تتواجد في القاهرة ولكن بعد تلك الأحداث تمركزوا في شرم الشيخوالغردقة، وأن السياحة الغربية كانت رائجة ما بين القاهرة وأسوان للإستمتاع بالمراكب النيلية هناك, ولكن بعد ذلك إتجهوا أيضاً إلى شرم الشيخوالغردقة. وأشار غنيم, إلى أن موسم رأس السنة سيشهد بعض الزيارات السياحية, مؤكداً أنها ستكون بكثرة في شرم الشيخوالغردقة, وأن الكثير من الفنادق هناك قامت بالإستعدادات لعقد حفلات غنائية في ليلة رأس السنة مع فنانين مصريين وعرب.
فيما قالت سالي سليمان- مرشدة سياحية, أن حملة "مصر قريبة" لا تليق بمصر, مطالبة وزارة السياحة ببذل جهود أكثر حتى تعود السياحة في مصر كما كانت قبل ثورة يناير, مؤكدة أن السياحة العربية لمصر مهمة ولكن ليست بأهمية السياحة الغربية فيجب الإهتمام بها أكثر من ذلك. وأكدت سالي, في تصريحها ل"الفجر", أن موسم السياحة في ركود, ولكن يوجد تحسن نسبي عقب تلك الفترة مع قرب موسم رأس السنة "الكريسماس", مشيرة إلى أن أكثر أنواع السياحة في مصر الآن هي السياحة الشاطئية في شرم الشيخوالغردقة وتكون من سائحي الصين وروسيا, موضحة أن العائد الإقتصادي من السياحة الشاطئية قليل جداً ولا يذكر. وأشارت إلى أن السياحة الثقافية شبه ميتة, وهي التي تكون في الأقصر وأسوان والقاهرة, موضحة أن السيحة الثقافية عائدها الإقتصادي أكبر ومع ذلك لا يوجد خطط واضحة من وزارة السياحة لجذب السائحين وتنشيط السياحة مرة أخرى.
وأضاف وجدي الكرداني- رئيس اللجنة الإقتصادية بالإتحاد المصري للغرف التجارية, بأن السياحة لم تعود حتى الآن, وأن الإنخفاض ملحوظ جداً, خاصة في القاهرة وأسوان والأقصر ونويبع, موضحاً أن الشركات في تلك المحافظات تعاني معاناة قاسية لما تشهده من إنعدام التواجد السياحي. وأوضح الكرداني, في تصريح خاص ل"الفجر"، أن غياب وإنخفاض المؤشر السياحي يرجع إلى عمليات الإرهاب والمشاكل السياسية والتوترات التي تشهدها مصر, والسبب الثاني هو فروق العملة خاصةً بعد أزمة البترول التي شهدتها الدول الغربية تحديداً بشرق آسيا، الأمر الذي أدى إلى إنخفاض السياحة في شرم الشيخ. وأكد رئيس اللجنة الإقتصادية بإتحاد الغرف التجارية, أن المحافظة الوحيدة التي يوجد بها نسبة معتدلة من السياحة هي الغردقة، لافتاً إلى أنها تعد رقم واحد في الإشغال السياحي, مضيفاً أن حملة "مصر قريبة" هي مجرد محاولة تعوض النقص في السياحة, بدعم من وزارة السياحة وهيئتي التنشيط والغرف, موضحاً أن الحملة مستمرة حتى شهر أبريل القادم وإذا حققت المرجو منها ستستمر طوال العام.