قال المتخصص في شئون الحركات الإسلامية، أحمد الخطيب، إنّ الوثائق والمُستندات الخاصة بقضية التخابر المتهم فيها الرئيس المعزول مرسي، وبعض قيادات الإخوان تُؤكد على أنّ جماعة الإخوان كانت تُجهز لِتكوين مليشيات مُسلحة، شبيهة ب "الحرس الثوري الإيراني". وأضاف الخطيب في لقاءٍ له بِبرنامج "السادة المُحترمون"، الذي يُذاعُ على قناة "أون تي في"، مع الإعلامي يُوسف الحسيني، أنّ المُستندات أثبتت أن الإخوان كانوا يَستخدمون الجماعات الجهادية من أجل القيام بِعمليات انتحارية ضد مُؤسسات الدولة، وأنها أكدت على أنّ الإخوان كان لهم علاقة وطيدة بالجهاديين، قائلاً: "لا تَستطيع أن تَفصل الإخوان عن الجهاديين لكونهم ملة واحدة".
وتابع: "التحقيقات التي أُجريت مع قيادات الإخوان والمعزول مُرسي، أثبتت أنّ المذبحة التي تمت أمام قصر الاتحادية، قام بها أنصار الإخوان بالقوة لفض التظاهرات التي كانت ضد مُرسي أمام القصر، وذلك لأن مُرسي كلف قائد الحرس الجمهوري آنذاك اللواء محمد زكي، إلا أن هذا اللواء رفض قائلاً: مش هقدر أفض أي مظاهرة بالقوة"، متابعاً: "حيث قام رئيس ديوان الرئاسة الإخواني أسعد الشيخة، بإعطاء أمر لحشد أنصاره لفض هذه المظاهرة"، مُوضحاً: "أن كل هذا مُوثق وموجود لدى النيابة التي تُحقق معه".
وأوضح الخطيب أن المستندات والوثائق الخاصة بقضية التخابر أثبتت أيضاً أن جماعة الإخوان كان لديهم جهاز مخابرات خاص بهم تَحديداً، مُدللاً على ذلك: "التحقيقات أثبتت أن الإخوان كانوا يَرصدون أماكن تواجد الشخصيات المُعارضة لهم في الحكم، وكانوا أيضاً يَتتبعون أماكن وجودهم"، قائلاً: "جهاز المخابرات الخاص بالإخوان كان يُسمى ب الرصد الشعبي".
ونوّه الخطيب إلى أنّ الملفات التي كان يَحصل عليها من أجهزة الدولة بشأن إدارة البلاد، كان يَقوم بإرسالها إلى مكتب الإشاد، الأمر الذي يُؤكد على أن مكتب الإرشاد هو من يُدير هذه الدولة، وذلك لأن مُرسي كان لا يَثق في مؤسسات الدولة.
واختتم حديثه الخطيب بأن حزب النور لولا اختلافه مع الإخوان على حصته ونصيبه من الحكومة، لكان هذا الحزب مُتواجداً على منصة رابعة، قائلاً: "النور اختلف مع الإخوان فقط على الغنيمة، لأن هذا الحزب كان يَرى بأنه الأكثر جماهيرية، والقادر على تَشكيل الحكومة بِمفرده".
