قال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، اليوم السبت، إن الدعم الدولي الذي يُقدم للعراق أسهم بشكل كبير في رفع قدرات القوات المسلحة العراقية في حربها ضد تنظيم "داعش".
جاء ذلك خلال لقاء بين العبيدي ومسؤول اللجنة الاقتصادية بمجلس الشيوخ الأمريكي (إحدى غرفتي الكونغرس) السيناتور بات روبرتس والوفد المرافق له، اليوم، في مكتب وزير الدفاع العراقي في بغداد، بحسب بيان للوزارة.
وكانت الولاياتالمتحدة أعلنت في شهر أغسطس/آب الماضي، عن تشكيل تحالف دولي لمحاربة تنظيم داعش، والذي تشارك فيه أكثر من أربعين دولة عربية وأوربية.
وقال العبيدي، في البيان، إن "الدعم الدولي للعراق في حربه ضد الإرهاب أسهم كثيرا في رفع قدرات القوات المسلحة،" مؤكدا بأن "البيشمركة (قوات إقليم شمال العراق) هي جزء من المنظومة الدفاعية للعراق، وأن التعاون مستمر في هذا المجال".
وجرى خلال اللقاء "مناقشة دعم الولاياتالمتحدة للحكومة العراقية في حربها ضد داعش، وتدريب القوات العراقية، واستمرار إرسال المساعدات العسكرية إلى العراق"، بحسب البيان.
من جانبه، أكد روبرتس أن "الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي جادان في محاربتهم للإرهاب، ومساعدة القوات العراقية ومساندتها في جميع المجالات"، وفق البيان نفسه.
كما أعلنت وزارة الدفاع العراقية، في بيان منفصل لها، اليوم، أن قواتها "تمكنت من حرق وتدمير عدد من أوكار (مواقع) داعش، وقتل من فيها في مناطق متفرقة تحت مسؤولية قيادة عمليات الأنبار (غرب) في مدينة الفلوجة (60 كم غرب بغداد)".
وأشارت أن "قوة تابعة لقيادة عمليات صلاح الدين (تابعة للجيش) تمكنت من تنفيذ عملية استباقية تم خلالها قتل مجموعة من الإرهابيين" في عدة أحياء في مدينة بيجي (40 كم شمال تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، شمالي البلاد).
ولم يتسن التأكد من صحة نتائج التطورات الأمنية التي ذكرتها وزارة الدفاع العراقية من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من داعش بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام.
وفي 10 يونيو/ حزيران الماضي، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، شمالي العراق، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات شاسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة".
ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع ل "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراقوسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات