دعا رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، لمنح دور أكبر للعشائر العراقية، في الحرب التي تشنها الحكومة بدعم دولي وعربي، ضد تنظيم "داعش". وقال الجبوري، في بيان له الأربعاء، عقب لقائه وزير الدفاع خالد العبيدي ببغداد، إنه من الضروري أن "يكون للعشائر دور أساسي خلال هذه المرحلة وهو ما يستوجب إعادة النظر في منحها دورًا أكبر وفق خطة تبقي زمام المبادرة بيد قوات الجيش". ولم يوضح الجبوري، في بيانه الذي حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، طبيعة هذا الدور، لكن الحكومة العراقية استعانت عقب انسحاب القوات الأمريكية عام 2008 بما يعرف ب"الصحوات" وهي قوات شبه عسكرية من أبناء القبائل العراقية تعاون القوات الحكومية في عملياتها الأمنية بالمحافظات. وفي المناطق السنية وحدها يقدر عدد هؤلاء بنحو 100 ألف مقاتل تم تشكليهم بصفة أساسية من العشائر السنية، وقد أشادت تقارير سابقة للجيش الأمريكي بدورهم في مواجهة مقاتلي القاعدة خاصة في غربي بغداد. وفي بيانه أضاف الجبوري أن "الضربات الجوية لا تحسم المعركة ضد تنظيم "داعش" وعلينا الاعتماد على قدراتنا في حسمها على الأرض، معتبرا أن "القوات الأمنية تواجه عدوًا يتمترس بالمدنيين وهو ما يُصَعّب المهمة ويجعلها أكثر تعقيدًا". وغالبا ما يواجه "داعش" اتهامات، خاصة من مسؤولين عراقيين، باستخدام المدنيين كدروع بشرية، وارتكاب انتهاكات واسعة في المناطق التي يسيطر عليها شمالي وغربي البلاد خاصة ضد النساء والأطفال والصحفيين، ولا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من "داعش" بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام. وبحسب البيان، قال العبيدي إن "لدى الوزارة خططًا واضحة ومتكاملة لاستئصال بؤر الإرهاب، وأن نتائج تلك الخطط على الأرض ستظهر خلال الأيام المقبلة". ويشن تحالف دولي، بقيادة الولاياتالمتحدة ، غارات جوية على مواقع ل "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.