قال المتحدث باسم مديرية أمن مدينة بنغازي، شرقي ليبيا، اليوم السبت، إن "عناصر قطاع الشرطة قد عادوا بشكل تدريجي للعمل بعد أن قام الجيش بتأمين أكثر من 80% من مدينة بنغازي، واستعاد السيطرة عليها من يد كتائب الثوار وتنظيم أنصار الشريعة".
وأضاف المتحدث باسم المديرية، الملازم أول طارق الخراز، أن "رجال المرور قد بدأوا منذ أسبوع بالنزول للشارع، كما أنه تم إعادة افتتاح 7 مراكز شرطة في المدينة حتى الآن بعد أن كانت قد أغلقت جميعها بعد سيطرة كتائب الثوار وتنظيم أنصار الشريعة على بنغازي في أغسطس (آب) الماضي".
وتابع "بالنسبة لمراكز الشرطة التي تم تفجيرها وعددها أكثر من عشرة مراكز قد استبدلت أماكنها بمبان أخرى بشكل مؤقت إلى أن تتم صيانة تلك المراكز من جديد"، مشيرا إلى أن أفرادا من المديرية ساهموا في القتال إلى جانب الجيش الليبي.
ولم يستن الحصول على تعقيب فوري من كتائب الثوار أو تنظيم "انصار الشريعة"، حول ما ورد على لسان المتحدث باسم مديرية أمن مدينة بنغازي.
وتشهد بنغازي اشتباكات مسلحة منذ أكثر من شهر وذلك بعد دخول قوات تابعة لرئاسة أركان الجيش المعينة من قبل البرلمان المجتمع في طبرق (شرق) إلى المدينة وحدوث مواجهات مع كتائب الثوار الإسلامية بالتحالف مع تنظيم "أنصار الشريعة" الجهادي.
وخلصت تلك الاشتباكات التي جرت في أحياء السلماني ودريانة وسيدي خليفة ورأس أعبيدة وشارع عشرين والمساكن وأرض زواوه و الماجوري إلى سيطرة قوات رئاسة الأركان التي تدعمها طائرات حربية تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، فيما تجري اشتباكات أخرى حاليا بمنطقة بوعطني والصابري وجزء من الليثي وهي مناطق يسيطر عليها التنظيم والثوار.
وبالموازاة مع ذلك تجري معارك أخرى بضواحي مدينة بنغازي منها القوارشة والهواري وقاريونس لكنها أقل حدة من تلك المعارك التي تجري داخل المدينة.
وفي 16 مايو/ أيار الماضي دشن حفتر عملية عسكرية تسمي "الكرامة" ضد كتائب الثوار وتنظيم أنصار الشريعة في مدينه بنغازي (شرق) متهما إياهم بأنهم من يقف وراء تردي الوضع الأمني في المدينة وسلسة الاغتيالات التي طالت أفراد الجيش والشرطة وناشطين وإعلاميين بينما اعتبرت أطراف حكومية آنذاك ذلك "انقلابا علي الشرعية كونها عملية عسكرية انطلقت دون إذن من الدولة".
لكن بعد انتخاب مجلس النواب، في يوليو/ تموز الماضي أبدى المجلس، الذي يعقد جلساته في مدينة طبرق شرق، دعما للعملية التي يقودها حفتر وصلت إلى حد إعلان قواته ضمن الجيش النظامي وضمت عملية الكرامة لعمليات الجيش المعترف بها وذلك خلال بيان رسمي فيما أرجعت رئاسة الأركان العامة حفتر للخدمة العسكرية