الصحافة الإستقصائية تكشف عن قضايا الفساد ، فضلاً عن القضايا المؤثرة على المجتمع وهى منتشرة فى الولاياتالمتحدهالامريكية ، إنها فى غاية الأهمية لكشفها عن الانتهاكات واستغلال السلطة بشكل خاطئ سواء من قبل الحكومة أو رجال الأعمال أو أى شخص يستخدم نفوذه المتوفرة له ، ليست قاصره فقط على الحكومه ، وقد يتطلب التحقيق عدة أشهر أو سنوات للانتهاء منه، وهى حل سحرى يساعد على إصلاح الوطن ، هكذا ما تناولة كبير الكتاب بمؤسسة برو بابليكا بالولاياتالمتحدةالأمريكية " أريك أومانسكى " . قال خلال الندوة التى نظمها ، المركز الأمريكى بالإسكندرية ، بالتعاون مع مركز الحرية للإبداع ، التابع لصندوق التنمية الثقافية ، حملت عنوان "الصحافة الاستقصائية فى الزمن الحاضر"، بحضور نعيمة حرين الملحق الثقافى والإعلامى ، سامية خليل مدير العلاقات العامة بالمركز الأمريكى بالإسكندرية ، ان التحديات التى تواجه الصحافة الاستقصائية فى البلدان النامية تتمثل فى الوقت والجهد والتكلفة المالية وكذلك العقلية التى تدير العملية . أضاف إن حاجة المواطن في النظام الديمقراطي إلى معلومات واقعية وموثوقة لاتخاذ الخيارات المطلعة والأحكام المستقلة، وكذلك وسائل الاعلام التى تعد ضرورة اساسية لتوفير المعلومات،مشيرا الى أن وسائل الاعلام المستقلة تعمل كجهاز رقابى على اداء الحكومات فى الدول الختلفة . واشار إلى أن الصحافة ، تواجه فى الوقت الراهن العديد من المتغيرات التى وصفها " بالخطيرة " إستشهد بصحيفة واشنطن بوست وهى من كبريات الصحف الامريكية ، تعتمد على الاعلانات الخاصة بالشركات وكذلك الاشتراكات السنوية للقراء ، لافتا إلى انه حتى فى وجود هذه المصادر التى تنفق على الصحيفة ، الا انه كان لزاما على المؤسسة ان تستغنى عن بعض الصحفيين ترشيدا للنفقات. أوضح كبير الكتاب بمؤسسة برو بابليكا بالولاياتالمتحدةالأمريكية، إن هناك الكثير من الأمور التى يجب مراعاتها فى التحقيق الاستقصائى، والقاعدة الذهبية فى ذلك هو عدم الكذب لتحقيق مكاسب ، مشيراً إلى الصحفى فى أمريكا محظوظ لأنه يحصل على المعلومات وينشرها دون أن يذهب إلى السجن لما له من حماية، على عكس ما هو فى مصر، مضيفاً أن الصحفى واجب عليه عدم خدمة المصالح السياسية، لأن مهمته هى إظهار الحقيقة دون تأييد لأحد . وتطرق أريك أومانسكى ، إلى أحد النماذج من الصحافة الاستقصائية فى دولته، حين قام بعض رجال شرطة بإطلاق الرصاص على المواطنين فى إعصار كاترينا، وقاموا بإحراق أحد الرجال ولم تهتم الحكومة بالأمر، ولكن تولى الأمر أحد المحررين الذى حقق فى الحادث حتى انتهى بهم الأمر فى السجن، ومن الممكن حاليا أن يتناول صحفى مصر خلفيات تمويل الحملات الانتخابية لمرشحى الرئاسة.