قتل 10 من رجال الجيش والشرطة بالعراق، اليوم الأربعاء، في هجوم لتنظيم "داعش"، بمحافظة صلاح الدين، شمالي البلاد، بحسب ما أفاد مصدر بالشرطة.
يأتي ذلك في وقت بدأت فيه الحكومة العراقية، تحركات لتسليح عشائر سنية في محافظة صلاح الدين في مسعى لمقاتلة التنظيم، وطرده منها.
وقال المصدر وهو ضابط برتبة نقيب لوكالة الأناضول، إن "مسلحي داعش أطلقوا عشرات قذائف الهاون على منطقة مكيشيفة شمال قضاء سامراء بمدبنة تكرين (مركز محافظة صلاح الدين)"، مشيرا إلى أن 7 مدنيين أصيبوا بجروح جراء سقوط القذائف.
وأشار الى أن "انفجار صهريج ملغوم يقوده انتحاري غالبا من داعش أعقب سقوط القذائف، واستهدف حاجزا أمنيا للقوات العراقية في المنطقة ذاتها وهو ما أدى لمقتل 10 من أفراد الأمن (جيش وشرطة) وجرح 8 آخرين".
وتابع أن "اشتباكات عنيفة اندلعت مع القوات الأمنية على إثر هجوم لعناصر داعش في منطقتي مكيشيفة والزلاية شمال سامراء، حيث لجأ المتشددون الى التفجيرات الانتحارية في محاولة لفتح ثغرة في الخطوط الدفاعية تمهيدا لشن هجماتهم."
في السياق ذاته، قال مصدر في وزارة الدفاع العراقية، لوكالة الأناضول، إن الطيران الحربي العراقي يقصف وبشكل مكثف أهداف داعش شمال سامراء.
وفي هذه الاثناء أفاد مصدر مطلع في شرطة محافظة صلاح الدين بتكليف قائد شرطة المحافظة اللواء الركن حمد النامس، بتسليح عشائر المحافظة.
وأبلغ المصدر الأناضول بأن الحكومة العراقية وافقت على تخصيص مبلغ 25 مليار دينار عراقي (حوالي 20 مليون دولار امريكي) لتسليح عشائر محافظة صلاح الدين، لقتال "داعش".
وأضاف أن "النامس سيتولى مهمة تسليح العشائر لمقاتلة تنظيم داعش."
ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع ل "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراقوسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.
ولم يتسن التأكد من صحة ما ذكره المصدر الشرطي العراقي، حول قتلى داعش، من مصدر مستقل، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من "داعش"، جراء القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام، غير أن الأخير يعلن بين الحين والآخر سيطرته على مناطق جديدة في كل من سورياوالعراق رغم ضربات التحالف الدولي ضده.