أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبرًا عن التوترات الشديدة التي شهدتها أمس الجمعة لبنان بعد إعلان "جبهة النصرة" عن مسئوليتها عن إعدام ضابط الشرطة اللبناني علي البزال.
وكان علي البزال ضمن سبعة وعشرين جندياً وضباط شرطة لبنانياً اختطفهم الجهاديون في "جبهة النصرة" في بداية شهر أغسطس خلال معارك وقعت في مدينة عرسال.
وفي رسالة نُشرت على إحدى حسابات "جبهة النصرة" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أعلنت الجماعة الجهادية أن "الجيش اللبناني واصل أفعاله الجبانة (...) من خلال اعتقال النساء والأطفال".
وأضاف بيان "جبهة النصرة": "إعدام أحد أسرى الحرب لدينا، علي البزال، هو أقل رد". ورافق البيان صورة البزال وهو راكع على ركبتيه وشخص لا يظهر وجهه يطلق عليه النار في رأسه من الخلف ببندقية كلاشينكوف.
وبالإضافة إلى ذلك، هددت "جبهة النصرة" في بيانها بإعدام "سجين آخر لديها إذا لم يتم الإفراج عن النساء".
وكان الجيش اللبناني قد ألقى القبض خلال الأيام الماضية على زوجة زعيم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، أبو بكر البغدادي، وإحدى بناته، وكذلك زوجة قائد جهادي سوري كان ينتمي إلى "جبهة النصرة" قبل انضمامه إلى "داعش" ويُعرف باسم أبو علي الشيشاني، واثنين من أطفاله.
وقد ظهر أبو علي الشيشاني في فيديو نُشر على موقع "اليوتيوب" الجمعة وحوله رجلان ملثمان ومسلحان. وقال الشيشاني: "إذا لم يتم الإفراج عن زوجتي وأطفالي سريعًا، لا تفكروا في الإفراج عن الجنود. في جميع الأحوال، زوجات وأطفال أفراد الجيش اللبناني أصبحوا هدفًا لنا".
وفي الإعلان عن إعدام علي البزال، خرج سكان قريته "بزاليا" إلى الشوارع، وأشعلوا النيران في إطارات السيارات وقاموا بقطع الطرق.
وأكد مصدر أمني أن مسلحين ظهروا، وقاموا بإيقاف السيارات واختطفاو مواطنين سنة في المنطقة. وقد تم العثور على جثة شاب سني في الثلاثينات من العمر من عرسال مقتولًا بالرصاص في الطريق المؤدي إلى بزاليا، وهو على الأرجح عمل انتقامي بعد إعدام البزال.
