تسلل مسلحون إلى معسكر للجيش الهندي في كشمير، اليوم الجمعة، وقتلوا 11 من أفراد الجيش والشرطة في أسوأ هجوم من نوعه من حيث عدد القتلى منذ أكثر من عام في المنطقة الواقعة في الهيمالايا وتتنازع على سيادتها كل من الهندوباكستان. وبعد ساعات نشبت معركة في سريناجار عاصمة الولاية وانفجرت قنبلة يدوية في جنوب كشمير مما أطلق دعوات لباكستان لفعل المزيد لمنع المقاتلين من العبور إلى كشمير الهندية.
وتصاعدت أعمال العنف في كشمير في الوقت الذي تنظم فيه الهند انتخابات مجلس الولاية التي قاطعها الانفصاليون وحثوا في المقابل الحكومة على إجراء محادثات مع باكستان لحل النزاع المستمر منذ 67 عاما على المنطقة ذات الأغلبية المسلمة.
ووقع الهجوم على المعسكر اليوم الجمعة في قطاع أوري بكشمير قرب الحدود المدججة بالسلاح مع باكستان.
وقال ضابط في الجيش الهندي إن المقاتلين دخلوا المعسكر عبر السياج وأطلقوا قنابل صاروخية على الجنود ورجال الأمن بينما كانوا في خنادقهم، مشيرًا إلى أن ستة مسلحين قتلوا في المعركة التي استمرت ساعات وصودرت ست بنادق وأكثر من 50 من خزن الذخيرة كانت بحوزتهم.
وقتل اثنان من المقاتلين في وقت لاحق في الاشتباك في سريناجار التي يزورها الأسبوع القادم رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي في جولة انتخابية. في حين قتل مدنيين اثنين في انفجار القنبلة اليدوية.
وقال وزير الداخلية راجناث سينغ للصحفيين "ما زال هؤلاء الإرهابيون يأتون من باكستان. ويتعين على باكستان أن تبذل جهدا لوقفهم"، وتتهم الهند جارتها منذ وقت طويل بتقديم الدعم المادي إلى المقاتلين وهو أمر تنفيه باكستان.
ويأمل الحزب القومي الهندوسي الذي ينتمي اليه مودي في السيطرة لأول مرة على برلمان الولاية التي يغلب المسلمون على سكانها.
وقال مسئولون إنه رغم ذلك يصوت الناخبون في كشمير باعداد كبيرة ووقع الهجوم قبل أيام معدودة من فتح مراكز الاقتراع في هذا القطاع، وتجري الانتخابات في كشمير على مراحل وتنتهي في 20 ديسمبر كانون الأول.
وأدلى عشرات الآلاف من المواطنين الذين تعبوا من عقود من الصراع ونقص التنمية بأصواتهم في انتخابات الولاية.