نشرت صحيفة الجارديان خبرا اوردت فيه ان جراح من قلب القاهرة استحوذ علي المشاهدين المصريين مع نمط جديد من برنامج تلفزيوني ساخر يسخر من السياسيين على الهواء للمرة الأولى مستوحي من برنامج أخبار الولاياتالمتحدة ذا ديلي شو مع جون ستيوارت. وقد اثار برنامج باسم يوسف (البرنامج)، والذي يسخر من الشخصيات العامة بانتظام، ضجة كبيرة بعد إطلاقه على شبكة الإنترنت في أعقاب الثورة في مصر. عندما نشر يوسف فيديو له على يوتيوب فى مارس العام الماضى , كان يأمل في بضعة آلاف من النقرات في أحسن الأحوال. وسرعان ما حققت الحلقة الأولى نجاحا كبيرا، حيث حققت 3 مليون مشاهدة. وبعد ذلك بعام، يتم بث برنامجه ثلاث مرات في الأسبوع على ONTV، و هي واحدة من المحطات الفضائية المستقلة في مصر. يوسف (38 عاما)، الذي ادمن الأصدقاء، فراسير وسينفيلد ، من معجبي سلسلة الكوميدية البريطانية نعم للوزير، و هو واحد من الأطباء الذين عالجوا المتظاهرين المصابين بجروح خلال الانتفاضة في ميدان التحرير في العام الماضي. يعد برنامجه هو الأول من نوعه في مصر، لمعالجة القضايا الحساسة، واستهداف السياسيين بطريقة لم يسمع بها في ظل نظام الرئيس حسني مبارك. وقد تم تجسيد كل مرشحي الرئاسة فى البلاد. في حين يتمتع باسم بشعبية كبيرة مع جمهور الشباب في مصر، يظهر في كثير من الأحيان انه يمس وترا حساسا, حيث يقول "السياسيون الذين يحبون برنامجي عندما انتقد الآخرين، ويسعون لتقديم شكوى عندما استهدفهم". وهاجم المسلمون أيضا البرنامج و يدعون انه تكفيري، قائلين ان الإسلام يحظر السخرية. و يقول باسم "مصر مجتمع ضيق؛. فقد حكم لمدة 30 عاما من قبل رجل واحد , لا يستطيع الناس التفريق بين انتقاد كلام شخص ما ملتحي و انتقادي الإسلام".