احتج مئات الأشخاص من الأمريكيين على فعاليات "الجمعة السوداء" التي تعتبر بداية لموسم الشراء خلال أعياد الميلاد "الكريسماس"، في محاولة منهم للفت الأنظار إلى أهمية وجود ذوي البشرة السوداء، ودروهم الكبير في تقدم الاقتصاد الأمريكي. ويأتي هذا الاحتجاج في إطار الاحتجاجات التي تشهدها الولاياتالمتحدة الأمريكية، منذ فترة، للتأكيد على قيمة الأمريكيين الأفارقة في مختلف القطاعات الأمريكية، ولرفض العنف والتمييز العنصري الذي يمارس ضدهم، ولاسيما من قبل قوات الشرطة. وذكر مراسل "الأناضول"، أن مئات الأشخاص احتشدوا، مساء الجمعة، أمام شركة "ووال مارت" إحدى كبريات الشركات الأمريكية، التي تعتبر من أكثر الشركات التي توجه لها انتقادات بسبب سوء معاملتها للعاملين بها، واحتجوا على نظام الرواتب بالشركة المذكورة، ووقفوا دقيقة حداد على روح "مايكل براون" الشاب الأسود الذي لقي حتفه في أغسطس الماضي، على يدر جل شرطة أبيض تمت تبرئته مؤخرا ن قبل هيئة المحلفين، مما تسبب في موجة كبيرة من الاحتجاجات تشهدها العديد من المدن والولايات الأمريكية منذ فترة. وردد المحتجون هتافات طالبوا فيها بإغلاق الشركة، وبرفع الحد الأدنى لساعة العمل بها إلى 15 دولاراً على الأقل، هذا وحالت قوات الشرطة دون اقتحام المحتجين لمقر الشركة التي قال متحدثها للعديد من وسائل الإعلام، إن "هؤلاء المحتجين لا يمثلون كل العاملين في عموم البلاد". وتتصاعد الاحتجاجات في الولاياتالمتحدة الأمريكية؛ ضد القوة المفرطة، واستخدام السلاح غير المبرر من قبل الشرطة الأمريكية، في الأحياء التي يسكنها السود. وفاقم من حدة الاحتجاجات؛ القرار الأخير الصادر عن هيئة المحلفين بمدينة سانت لويس، والذي برأت بموجبه الشرطي"دارين لويس"، قاتل الشاب الأسود "براون" بمدينة فيرجسون، في أغسطس الماضي، معتبرةً أن الشرطي تصرف وفقاً للصلاحيات التي منحه إياها القانون. وسنويا تنطلق في أمريكا وبريطانيا فعاليات التسوق التي تُعرف ب"الجمعة السوداء"، والتي تبدأ من ليلة "عيد الشكر"، وحتى مساء اليوم الثاني، وفي هذه الفاعليات تقوم أغلب المتاجر بتخفيضات كبيرة على سلعها تصل حتى 90%، بجانب تخفيضات أخرى.