سويلم: التوسع طبيعي وأتوقع زيادته حتى 5 كيلو مترات
نوح: الخطوة مطلوبة لإغلاق الأنفاق التي تصل مساحتها إلى 1700 متر
أعلنت القوات المسلحة اليوم الاثنين، زيادة مساحة المسافة العازلة من الشريط الحدودى العازل بين مصر وقطاع غزة لتصل إلى واحد كيلو متر بعد أن كان محددًا لها 500 متر؛ للحد من مخاطر الأنفاق والقضاء عليها ومن ثم حماية الحدود الشرقية لمصر.
وأوضحت القوات المسلحة، أن عدد المنازل على الشريط الحدوى يبلغ 93 منزلاً حتى الاًن وسيتم إزالتها فى الأيام القادمة وذلك تزامنا مع اكتشاف أنفاق تحت الأرض تبلغ أطوالها من 800 إلى ألف متر، على أن يتم بمقتضى ذلك إزالة المنازل فى تلك المساحة وتعويض المتضررين من ذلك.
ويرى خبراء أمنيون أن هذا القرار أمرًا طبيعيًا في ظل وجود مثل هذه الأنفاق على حدودنا مما يهدد أمننا القومي.
قال حسام سويلم- المدير الأسبق لمركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة، إن قرار زيادة مساحة المسافة العازلة من الشريط الحدودى العازل أمرًا طبيعيًا، متوقعاً زيادته خلال الفترة القادمة ليصل إلى 5 كيلو متر.
وشدد "سويلم"، في تصريح خاص ل"الفجر"، على أن زيادتها إلى كيلو متر منطقي، خاصة وأن بعض الأنفاق طولها يصل إلى 1700 متر، والقوات المسلحة تعمل على تدمير أي وسيلة يمكن أن يلجأ إليها الإرهابيون.
ولفت إلى أنه حينما قامت القوات المسلحة بإزالة المساكن على الشريط الحدودي خلال الفترة السابقة بعد حادث كمين "كرم القواديس" تم اكتشاف حوالي 74 فتحة نفق.
فيما ألمح اللواء محي نوح- الخبير العسكري والاستراتيجي، إلى أن خطوة توسيع المنطقة العازلة مطلوبة، نظرًا لأن بعض الأنفاق مع غزة تمتد إلى مسافات كبيرة تصل إلى ما بعد المنطقة العازلة القديمة التي كانت على مسافة 500 متر، لافتاً إلى أن توسيعها إلى كيلو جاء لأن قوات الجيش تعمل على ترحيل المواطنين إلى الخلف في هذه المناطق، لمنع أي شخص من الدخول من خلال هذه الأنفاق.
وأكد نوح، على أن الأهالي في هذه المنطقة لم يرفضوا القرار كما يروج البعض بأن ما يحدث تهجير لهم، موضحًا أنهم يتضامنوا ويتعاونوا مع القوات المسلحة, ولا يوجد أي مشاكل في هذا الشأن.