استقبل سكان بلدة جبلية في سوريا قرب الحدود مع لبنان فريقا زائرا من مراقبي الاممالمتحدة يوم الاحد بهتافات مناهضة للرئيس بشار الاسد. وشق الفريق وهو جزء من مجموعة تتألف من 50 مراقبا يعكفون على تقييم مناطق الصراع في انحاء البلاد طريقه في سيارتي جيب يتبعه صحفيون الى بلدة مضايا التي تبعد 30 كيلومترا شمال غربي دمشق عند سفح سلسلة جبلية تفصل لبنان عن سوريا. وتعد هذه المنطقة السنية أحد مراكز الانتفاضة المستمرة منذ 14 شهرا ضد اربعة عقود من حكم بشار ووالده الراحل حافظ الاسد اللذين ينتميان الى الاقلية العلوية بالبلاد. وقالت امرأة للمراقبين وهي تبكي "اريد ابني. الشرطة اخذت ابني..اختفى قبل ثمانية اشهر. لديه اربعة ابناء. اريد ان يعود." ووصف رجل ملتح يدعى أحمد البلدة التي يقطنها 20 ألف شخص بانها "سجن كبير" مضيفا ان الجيش غالبا ما ينشر قناصة فوق اسطح المنازل والابنية. وقال رجل اخر "في كل مرة نخرج فيها في مظاهرة يطلقون النار علينا." وحاصرت الحشود قافلة المراقبين وهتفوا "مرحبا" واشاروا الى نقطة تفتيش قريبة للجيش يحرسها جنود قالوا انهم يطلقون النار على الشوارع والابنية من حين لاخر. ونفى الجنود المبارة باطلاق النار. وقال احدهم "احيانا نتعرض لاطلاق النار لكننا لا نرد." وظهر وسط الحشد رجل مسن يرتدي الزي التقليدي وبدأ يهتف للحكومة. وصاح "الاسد رئيسنا. نريد الاسد" ورفض السكوت امام هتافات منافسة تطالب باعدام الاسد.