أكدت مصادر متطابقة عن حدوث عدد من الانفجارات في عدة مدن شرق ليبيا نتج عنها ضحايا، بحسب أنباء أولية. وبينما أكدت شهود عيان أن سيارتين مفخختين انفجرتا في وسط طريق عام بحي الحرية وسط طبرق، نتج عنها وفاة سائقيهما الانتحاريين، وأصيب قرابة 15 شخصا بجروح طفيفة بسبب الزجاج المتطاير. وفي ذات الوقت، قام انتحاري بتفجير نفسه وسيارته المفخخة بمنطقة الحدائق ببنغازي، نتج عنه أضرار جسيمة بمقهى مجاور لمكان الانفجار دون أن يخلف أضرارا بشرية. وقال مصدر بمطار الابرق العسكري القريب من مدينة البيضاء، مقر الحكومة المؤقتة، إن سيارة مفخخة انفجرت قرب البوابة الرئيسية للمطار، مؤكدا سقوط ثلاثة عسكريين من حراس البوابة، وجرح اثنين منهم. 17 سيارة مسلحة وكان الجيش الوطني بمنطقة عين مارة قد اشتبك على مدار اليومين الماضيين مع مجموعات مسلحة تابعة لأنصار الشريعة، قال مصدر عسكري ببنغازي إن المجموعة الإرهابية كانت مكونة من 17 سيارة مسلحة تمكن الجيش من قطع الطريق أمامها أثناء محاولتها العبور إلى مطار الابرق قادمة من مرتفات درنة، حيث تعسكر جماعات أنصار الشريعة الموالية لداعش. وأفاد المصدر بأن 3 من عناصر المجموعة تم أسرهم، فيما دمر الجيش عددا من سيارات المجموعة قبل أن تنسحب إلى معسكراتها بمرتفعات درنة. ولايزال الجيش الوطني الليبي يخوض معارك ضد جيوب لجماعات أنصار الشريعة ببنغازي في مناطق الصابري واللثامة وحي الجامعة والقوارشة، وبحسب تصريحات صحافية لقادة عسكريين، فإن الجيش أسر عددا من عناصر هذه المجموعات، وبات يسيطر على أهم مواقع تمركزاتها قاطعا خطوط الإمداد عليها. إعدام 5 من أسرى الجيش وفي ذات الصدد، أعرب بعض أهالي طبرق اليوم عن استيائهم من مسار الخطة العسكرية للجيش، معتبرين أن تصاعد عمليات الانتحار والتفجيرات جاء من تضييق الخناق على المجموعات الإرهابية، مطالبين بترك ممرات لخروج تلك الجماعات، خصوصا الأجنبية منها التي لجأت إلى الانتحار والتفجير، إذ لم يترك لها الجيش مفرا، وقال بعضهم: لماذا نحن نقاتل إرهابيي الدول الأخرى نيابة عنهم لنترك لهم سبيلا للخروج والعودة لدولهم؟ إلى ذلك، أصدرت غرفة عمليات الجيش الليبي بالمنطقة الغربية بيانا قالت فيه إن خمسة من أسرى الجيش قامت ميليشيات فجر ليبيا بتصفيتهم في مدينة الزاوية غرب العاصمة، وتوعدت الغرفة مَن وصفتهم بالمجرمين بالملاحقة القانونية المحلية والدولية، وطالبت الغرفة في بيانها قبائل ومدن المنطقة الغربية بضرورة المسارعة في إنقاذ أبنائها الذين غرر بهم في صفوف ميليشيات فجر ليبيا قبل أن يقعوا في قبضة الجيش، بحسب البيان.