وكالات فى افتتاحية جديدة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الامريكية، دعت الصحيفة الواسعة الانتشار رجال الأعمال فى الولاياتالمتحدةالأمريكية بعدم الاستثمار فى مصر لكى يمتنعوا عن تقوية النظام المستبد برئاسة السيسى.
وقالت الصحيفة فى الافتتاحية التى كتبها مجلس تحريرها يوم 7 نوفمبر، يجب على رجال الأعمال الأمريكيين المشاركين في مؤتمر استثمارى لرجال الاعمال بالقاهرة الأسبوع المقبل ( من 9 : 11 نوفمبر ) يحضره نخبة من الشركات الأمريكية أن يفكروا طويلا ومليا حول ما إذا كان مجديا الآن الاستثمار في مصر بما يعني تقوية وتعزيز نظام مستبد.
الجدير بالذكر أن المؤتمر تنظمه غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة ومجلس الأعمال المصرى الأمريكى لدعم المشاريع الاقتصادية للسيسى حسب دعوة المؤتمر وبرعاية جون كيرى وزير الخارجية الأمريكية، ويلتقى الوفد الأمريكى فى المؤتمر عبدالفتاح السيسى والحكومة ورئيس الوزراء.
أهم الشركات المشاركة فى المؤتمر والتى يصل عددها الى 65 شركة: Apache Corporation – Bechtel – Boeing – BP – CEMEX – Cisco Systems, Inc – General Electric International, Inc – Visa – Xerox Corporation – The Coca-Cola Company – PhRMA – Procter & Gamble – Oracle – Morgan Stanley – Microsoft – Marriott International – Johnson & Johnson Intel Corporation – IBM Capture
وانتقدت النيويورك تايمز فى الافتتاحية الدعم الذى تقدمه وزارة الخارجية الأمريكية للمؤتمر بمشاركة 65 المديرين التنفيذيين للشركات الأمريكية، فى نفس التوقيت الذى يتزامن مع مهلة الحكومة المصرية لإغلاق منظمات المجتمع المدنى فى مصر.
وهاجمت الصحيفة باراك أوباما فى سياسة الإدارة الأمريكية الحالية تجاه مصر، وتجاهلها المتعمد للحقائق التي تحدث على الأرض، حيث ينظر المصريون لتلك الخطوة كتأييد صريح من الادارة الامريكية للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى وصفته بالمستبد القاسى والذى يعتبر طاغية اذا قورن برؤساء مصر السابقين.
وأشارت الصحيفة الى تهديدات الحكومة المصرية لمنظمات المجتمع المدنى بالمهلة التى حددتها للانصياع لقانون 2002 الجائر قبل يوم10 نوفمبر المقبل فى إشارة من السلطات المصرية إلى أن هناك حملة قمعية جديدة وشيكة ضد المجتمع المدنى فى مصر، الأمر الذى دفع الكثير من النشطاء فى المجتمع المدنى لمغادرة البلاد تخوفا من الاعتقالات.
فيما رأت الصحيفة أن تعيين فايزة أبوالنجا فى منصب مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومى باعتبارها خطوة مشئومة لا يحد عقباها حيث تسبب فايزة أبوالنجا فى أزمة دبلوماسية بين البلدين عام 2012.
وختمت النيويورك تايمزافتتاحيتها بالقول أن الحملة القمعية لحكومة السيسي كانت قد اتخذت منعطفا جديدا في الفترة الأخيرة بعمليات التهجير التعسفية الواسعة لأهالى المناطق الحدودية مع قطاع غزة ، لتدعو رجال الأعمال الأمريكان بعد الاستثمار فى مصر للحيلولة دون تقوية نظامها المستبد.