واصلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية انتقادتها في افتتاحيتها علي قرار تعيين فايزة ابوالنجا مستشارة للرئيس عبدالفتاح السيسي في شئون مكافحة الإرهاب. وذكرت الصحيفة أن اكثر ما يزيد القلق أن الحكومة المصرية عينت أبوالنجا، التى وصفتها بمهندسة الحملة الأخيرة على منظمات المجتمع المدنى ، واصفة تعيينها بأنه خطوة لا تحمد عقباها، واتهمت الصحيفة أبوالنجا بتشويه سمعة المنظمات غير الحكومية الممولة من الخارج. وقالت الصحيفة إن سياسة إدارة الرئيس الأمريكي (بارك اوباما) تجاه مصر تتصف بأنها مزيج من الرسائل المختلطة وتجاهل متعمد لحقائق الأمور التي تحدث بمصر. واستنكرت الصحيفة تنظيم إدارة أوباما مؤتمر استثمار كبير للأعمال الأمريكية بالقاهرة الأسبوع المقبل، مشيرةً إلى أنه يتزامن مع الموعد النهائي الذي قررته الحكومة المصرية لإغلاق مجموعة من المؤسسات المستقلة، كمنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان. ونقلت الصحيفة على لسان مسئول أمريكي:"إن التوقيت الذي حدد فيه المؤتمر غير مقصود"، موضحاً أن مشاركة أكثر من 65 من المديرين التنفيذيين لا يعني علي الإطلاق تقليل مخاوف واشنطن علي ما وصفه (بجهود مصر لخنق المنظمات الديمقراطية)، وتعلق الصحيفة علي هذا الكلام قائلة:" سواء غير مقصود او مقصود عقد هذا المؤتمر في هذا التوقيت، فإن المصريين سينظرون إلى هذا المؤتمر بأنه تأييد للسيسي". واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بدعوة رجال الاعمال الامريكان المشاركين في المؤتمر بالتفكير ملياً اذا كان الاستثمار الآن في مصر مجدياً أم يعد دعما للنظام في مصر.