من المقرر أن تعلن النتائج الأولية لانتخابات الرئاسةالفرنسية عند الثامنة من مساء اليوم الاحد(بالتوقيت المحلى) حيث تعهدت مراكزالاستطلاع والمؤسسات الإعلامية بعدم نشر أية أرقام قبل إغلاق باب التصويت. وحذرت لجنة مراقبة الانتخابات من مغبة النشر على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر" النتائج وهددت بفرض غرامة مالية قيمتها 75 ألف يورو على أي موقع أوقناة تلفزيونية أو إذاعة تبادر بذلك. و تبدو حظوظ فرانسوا هولاند مرشح اليسار في الفوز أكثر مما هو عليه الأمربالنسبة إلى نيكولا ساركوزي الرئيس المنتهية ولايته ومرشح الحزب اليمينى وخاصةبعدما برز الإشتراكى هولاند خلال المناظرة التلفزيونية التي جرت بينهما الأربعاءالماضى والتي استمرت قرابة ثلاث ساعات وتأكيد فرانسوا بايرو زعيم تيار الوسطاليمين مؤخرا أنه سيمنح هولاند صوته بعدما حصل بايرو على المرتبة الرابعة فينتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية محرزا تسعة بالمائة من أصواتالناخبين. وتشير إستطلاعات الرأى التى جرت فى اليومين الأخيرين إلى أن الاشتراكى هولاندسيحصل على حوالى 52 بالمائه من الأصوات مقابل 48\% لمنافسه اليمينى ساركوزى. وإحتدم الصراع والمنافسة قبل يوم واحد من التصويت بين الرجلين ساركوزى الرئيساليمينى المنتهية ولايته الذى يسعى للاحتفاظ بعرش الإليزيه ومنافسه اليسارىالاشتراكى فرانسوا هولاند الذى يسعى بكامل طاقته ليصبح الرئيس الفرنسى القادمويطيح باليمين من القصر الرئاسة. ولكن قد تحدث المفاجأة مثلما كان الوضع فى إنتخابات 2007 حيث كانت تصب نتائجالإستطلاعات فى صالح المرشحة الاشتراكية سيجولين رويال رفيقتة فرانسوا هولاندالسابقة والذى تغلب عليها الرئيس ساركوزى وفاز أنذاك بعرش الرئاسة. وإذا صدقت نتائج إستطلاعات الرأى وتوقعات المحللين السياسيين سيدخل الحزبالإشتراكى اليسارى الفرنسى بمرشحه فرانسوا هولاند إلى قصر الرئاسة "الإليزيه"ليكون أول رئيس إشتراكى فى الجمهورية الخامسة بعد الرئيس الأسبق فرانسوا ميتران.