أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن وزير الخارجية الأوكراني بافلو كليمكين صرح اليوم الثلاثاء أن سلطات كييف تعتزم "استعادة" مناطق في شرق البلاد بعد الانتخابات الانفصالية التي أجريت يوم الأحد، في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية.
وأكد بافلو كليمكين أن "بعض المناطق في شرق أوكرانيا تقع فعلياً تحت سيطرة الإرهابيين الموالين لروسيا والقوات الروسية. ولكن هذه المناطق أوكرانية- وسوف نستعيدها"، مؤكدًا تشديد لهجة الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو يوم الاثنين.
ولم يقدم وزير الخارجية الأوكراني أي توضيح حول هجوم عسكري محتمل، في الوقت الذي انتهى فيه التقدم الأخير للقوات الحكومية في نهاية شهر أغسطس بانتكاسة كبيرة.
وبعد أن كان على وشك طرد حركة التمرد، اصطدم الجيش الأوكراني بانفصاليين تدعمهم – بحسب ما تؤكده كييف والدول الغربية – قوات نظامية روسية، وهو ما تنفيه موسكو.
ومثلما فعل الرئيس بوروشينكو أمس، وصف كليمكين الانتخابات التي أجريت يوم الأحد ب"الانتهاك الخطير" لبروتوكول مينسك الذي تم التوصل إليه في الخامس من سبتمبر بين كييف والانفصاليين بمشاركة موسكو ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وصرح كليمكين: "لا أعرف ما إذا كان يمكننا التحدث عن فشل كامل (لعملية السلام)، ولكن اعتراف روسيا ب"التصويت" يقوض بشدة تنفيذ اتفاقيات مينسك"، مطالبًا الغرب بممارسة المزيد من الضغوط على الكرملين وتشديد عقوباتهم.
كما استنكر وزير الخارجية الأوكراني "عمليات التوغل المتكررة للعديد من الجنود الروس" في المناطق المتمردة في دونباس، محذّرًا من أن "القوات الأوكرانية مستعدة للدفاع عن بلدنا أكثر من أي وقت مضى".
