أصدر الشيخ حافظ سلامه قائد المقاومة الشعبية أثناء حرب أكتوبر بالسويس منذ قليل بيان يحكي فيه كواليس ما حدث أمس الجمعة معه ومع المصلين بمسجد النور مع أبناء العباسية المتظاهرين تحت عنوان "مهزلة تاريخية " وذلك علي خلفية القبض عليه وعلي بعض المصلين من مسجد النور حيث قال أن ما حدث أنما هو مهزلة تاريخية لم يسبق لها مثيل وأن ما حدث عصر يوم الجمعة 4 مايو بمسجد النور بالعباسية عندما هاجمت القوات المسلحة بجميع فروعها المعتصمين أمام مقر وزارة الدفاع بميدان العباسية بعد اشتداد المواجهة بينهما مما جعل القوات المسلحة تطلق الأعيرة النارية فى الهواء كما استخدموا الغاز المسيل للدموع بواسطة طائرات هليكوبتر مما جعل الساحات كأنها ساحات حرب و جعل المعتصمين والثوريين يتركون مواقعهم ومن خلفهم رجال القوات المسلحة مما اضطرني لإنقاذ الموقف المتدهور بين رجال القوات المسلحة وأبناء الشعب من مختلف التوجهات وأناشد الجميع من مكبرات الصوت من مسجد النور الذي أديت صلاة الجمعة وألقيت كلمتي المعتادة عقب صلاة الجمعة وبعد أداء صلاة العصر وأنا أناشد الجميع عسكريين ومواطنين مدنيين إن مصر ملكنا جميعاً نفتديها بأرواحنا وإن أى منشأة عسكرية أو مدنية فهي ملكاً لهذا الشعب وأن مركز قيادة قواتنا المسلحة هو رمز لمصرنا جميعاً والاعتداء عليه لا يغير من الواقع شيئاً إنما يسئ إلى سمعة مصر عالمياًَ إذ كيف يعتدي الشعب على مركز قيادته العسكرية لمصرنا جميعاً ولابد أن نفرق ما بين مطالبنا من المجلس الأعلى للقوات المسلحة و هم من أبناءنا ومن وراءهم " أبناءنا من القوات المسلحة " لأنهم جميعهم من أبناء هذا الشعب فكيف تكون معاركنا على أرضنا مؤكداً علي إن الاعتصامات والتظاهرات مشروعة لكل مواطن ولكن الاعتداءات بشتى أنواعها مرفوضة من جميع المواطنين على أرض مصر الحبيبة وعاشت مصر حرة سائلين الله تبارك وتعالى الحماية والنصر وقضاؤنا جميعاً على البلطجية ومثيري الفتن المندسين بيننا من أتباع فلول النظام البائد السابق وأن تلك النداءات والكلمات كان يقوم بأذاعيها من مكبرات المسجد بعد صلاة العصر عقب إطلاق الأعيرة النارية من القوات المسلحة فى الهواء لتفريق المعتصمين مع وجود الطائرات الهليكوبتر وهى تحمل الغاز المسيل للدموع ومما أصاب المنطقة بالفزع وقام اللواء حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية بتقديم الشكر لي على هذا البيان ولكنى فوجئت بمن يناديني أن هناك قائد ومعه مجموعة من الجنود يريد اقتحام المسجد والبحث عن أسلحة بداخل المسجد وقلت له إن هذا المسجد الذى اقتحمتموه هو من أكبر مساجد القاهرة "عاصمة جمهورية مصر الإسلامية " لم يحدث فى تاريخها أن اقتحمت المساجد إلا فى عهد نابليون عندما اقتحم الجامع الأزهر أيكون اليوم على يد أبنائنا من القوات المسلحة فهذا عار علينا ولن أسمح بهذه التجاوزات لأنها ستكون عار يلطخ سمعة مصر الإسلامية وكان معي في المسجد بعض المصلين الذين لم يستطيعوا الخروج من شدة النيران والقنابل المسيلة للدموع حتى أن لم أستطع الخروج من الطلقات النارية التى كنت أخشى الإصابة منها تحت مظنة الخطأ بالإضافة للغازات المسيلة للدموع التي كانت مؤثرة في الجلد للغاية وبعد مفاوضات مع اللواء حمدي بدين ومرافقيه طلبت منه تأمين خروج المصلين للإنصراف إلى منازلهم وأنا سأكون في توديعهم حتى لا يتعرضون للبلطجية فوافق على اقتراحي ولكن مما يؤسف له أشد الأسف أن هذه كانت خدعة لاستدراج المصلين خارج المسجد لينهالوا عليهم ضرباً ويزجون بهم إلى السيارات العسكرية حتى لم يسلم مرافقي من أبناء السويس من الاعتداءات والزج بهم إلى مواقع التحقيقات العسكرية كما فوجئت بعد أدائي صلاة المغرب بمسجد النور باللواء حمدي بدين يقول لي " هناك سيارتي لكي تقوم بتوصيلك إلى أى مكان تريده حتى لو كانت مدينة السويس ولكني اعتذرت له وطلبت الإفراج فوراً عن المرافقين لي من أبناء السويس وبعد اتصالات بالقيادات تم الإفراج عنهم واصطحبتهم بسيارتي إلى السويس وفي الطريق استوقفني أبنائي من القوات المسلحة بالسويس لاصطحابي لمقابلة اللواء صدقي صبحي قائد الجيش الثالث الميداني الذي أراد أن يطمئن علي وعلى أبنائي قبل ذهابنا إلى بيوتنا وشكرته على مسعاه كما أبلغته استيائي مما حدث والله تبارك وتعالى يحمى مصرنا من أعداءها وتكون مصر أمن وآمان لجميع المواطنين ولا صحة لما تروجه بعض وكالات الأنباء بأنه كان ضمن من بالمسجد حاملي السلاح لأنهم كانوا يؤدون صلاة العصر فى جماعة والله تبارك وتعالى يقول" ومن دخله كان آمنا " كما يقول الله تبارك وتعالى " وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله " فبيوت الله تبارك وتعالى فى أرضه مصر أمن وآمان لجميع الخلق .