تستطلع مساء اليوم الخميس، دار الإفتاء المصرية، رؤية هلال شهر محرم لعام 1436هجرياً، وتشير الحسابات الفلكية إلى أن بعد غد السبت هو أول أيام العام الهجري الجديد. و بدوره دعا فضيلة الأستاذ الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، المسلمين فى دول العالم إلى الاستفادة من دروس الهجرة النبوية، وتطبيقها فى حياتنا ومجتمعنا.
وأوضح فى بيان أصدره بمناسبة العام الهجري الجديد، أن الهجرة النبوية الشريفة لم تكن تحركا عشوائيًا، أو هروبًا من واقع شديد القسوة أحاط بالنبى - صلى الله عليه وآله وسلّم-، ولكنها جاءت عقب إعداد مسبق ودراسة شاملة، لتصبح نقلة إستراتيجية عظيمة انتقل المسلمون بعدها من الضعف إلى القوة وتكون المدينةالمنورة مركزًا لنشر الإسلام فى ربوع الدنيا.
وأضاف المفتى، أن أول ما بنى النبى -صلى الله عليه وآله وسلم- فى المدينة كان المسجد الذي جمع المسلمين في صف واحد، لينبذوا أشكال الفرقة والشقاق، ويوحدوا صفوفهم من أجل مصلحة دينهم ودولتهم التى وضعوا حجر أساس بنائها عقب الهجرة لتصبح الدولة الإسلامية منارة للوسطية والتسامح وبناء للإنسان فى أرقى صور التعامل البشرى واعترافا بحقوق الإنسان وتفضيله على جميع المخلوقات، وإعلاء لقدره بالمحافظة على دمه وأمنه وسلامته.
وطالب مفتى الجمهورية المصريين جميعًا جعل السنة الجديدة بدايةً لبناءٍ جديدٍ للذات ونشرٍ لروح المحبة والعمل والبناء ونبذ للفرقة والكراهية والهدم والإرهاب حتى نرقى بوطننا، وأن يبدؤوا السنة الهجرية الجديدة كما بدأها رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- فى المدينةالمنورة بعد الهجرة، بالبناء والوحدة بعيدًا عن النزاع والشقاق.
كما تقدم مفتى الجمهورية بمناسبة العام الهجرى الجديد، بخالص التهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وللشعب المصري الكريم والأمة العربية وجموع المسلمين فى العالم، داعيًا المولى عز وجل أن يجعلها سنة خير وبر وتقوى وعمل بقيم وقواعد ومبادئ وأخلاق السلام الحنيف فى حياة الناس والمجتمع والأمة.
واختتم مفتى الجمهورية كلمته بالدعاء أن يوفق الله المصريين إلى ما فيه خير وطنهم، متمنيًا أن تكون السنة الهجرية الجديدة سنة يعمها الخير والأمان والاستقرار على كافة المستويات