وافق مجلس الامن الدولي بالاجماع يوم الاربعاء على قرار يهدد السودان وجنوب السودان بعقوبات اذا لم يضعا حدا للصراع المتصاعد بينهما ويستأنفا المفاوضات بشأن نزاعاتهما في غضون أسبوعين. ووافق مجلس الأمن الذي يضم 15 دولة بالاجماع على قرار بعد أسابيع من الاشتباكات الحدودية بين البلدين أثارت قلقا من نشوب حرب شاملة بينهما بعد فشلهما في حل نزاعات بشأن النفط والحدود. وقالت السفيرة الامريكية في الاممالمتحدة سوزان رايس أمام المجلس "يجب ان يتوقف القتال الان." وأيدت الصين التي تتمتع بعلاقات تجارية قوية مع البلدين وروسيا القرار بعد مفاوضات على مدى عدة أيام مع اعضاء المجلس قاومت خلالها الدولتان سعي الدول الغربية لاستصدار قرار يهدد الخرطوم وجوبا بعقوبات لكنهما أقرتا القرار بناء على رغبة الاتحاد الافريقي في إصدار قرار ملزم قانونيا. ودعا الاتحاد الافريقي مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة بدعم قرار مجلس السلام والامن التابع للاتحاد الافريقي الاسبوع الماضي والذي طلب من الخرطوم وجوبا الامتثال لطلب الاتحاد بانهاء القتال وسحب القوات من المناطق المتنازع عليها واستئناف المحادثات خلال أسبوعين بهدف حل كل المسائل غير المحسومة. وقال لي باو دونج السفير الصيني في الاممالمتحدة أمام المجلس "نحن حذرون دائما بشأن استخدام العقوبات والتهديد بفرضها. "الصين أكدت دائما ان المسائل الافريقية يجب ان تسوى من خلال الاتحاد الافريقي." وتصدت الصين لسنوات لدعوات أمريكية واوروبية لفرض عقوبات على السودان بسبب تعامله مع الصراعات في اقليم دارفور الغربي وغيره من مناطق البلاد. ويهدد القرار الذي اقره المجلس اليوم السودان وجنوب السودان باتخاذ "اجراءات اضافية" بموجب الفصل الحادي والاربعين من ميثاق الاممالمتحدة الذي يسمح لمجلس الامن بفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على الدول التي تتجاهل قراراته.