أدانت ستة منظمات حقوقية فى بيان لها اليوم استمرار تقاعس مؤسسات الدولة عن دورها الأساسي في حماية المواطنين فى أحداث العباسية ، سواء في توفير الأمن للمعتصمين وتأمين المستشفيات للمصابين منهم، أو فض الاشتباكات و القبض على المشتبه فيهم. واشارت لمنظمات إلى أن كانت الأحداث قد بدأت في ساعات مبكرة من صباح اليوم الأربعاء 2 مايو باعتداء من أفراد يرتدون الزي المدني على المعتصمين في ميدان العباسية، وتطورت إلي اشتباك مستمر بين المعتصمين والمدنيين مجهولي الهوية, وهو ما أسفر حتى الآن عن عشرات المصابين وعدد غير مؤكد من القتلى 7 طبقا لوزارة الصحة، و11 طبقا لوزارة الداخلية و20 طبقا لأطباء ميدانيين أغلبهم من جراء التعرض لإطلاق النار. كما ادانت المنظمات الحقوقية وهى " المبادرة المصرية للحقوق الشخصية ، مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف ، المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ، مؤسسة حرية الفكر والتعبير ، نظرة للدراسات النسوية ، مركز هشام مبارك للقانون " الشرطة غابت تماما عن المشهد ولم تقوم بدورها في تأمين الاعتصام وحماية حياة المواطنين، وامتنعت عن الوصول إلى موقع الأحداث ووقف إراقة المزيد من الدماء . كما عجزت قوات الأمن عن تأمين وصول الجرحى والمصابين للمستشفيات وتلقيهم العلاج اللازم، فيما تحولت المستشفيات لساحات تتجدد فيها المعارك بين الأطراف المدنية وتعجز حتى عربات الإسعاف عن إيصال من تحملهم من جرحى إليها للتداوي. وشددت المنظمات على أن حماية المستشفيات وضمان حق المواطنين في تلقي العلاج وكذلك سلامة أفراد الطاقم الطبي في المستشفيات الميدانية والمستشفيات العامة والخاصة هي مسئولية قوات الشرطة التي فشلت في الوفاء بها ليس فقط في أحداث اعتصام العباسية الجارية بل فى جميع الاحداث التى واكبت الثورة