أدانت ستة منظمات حقوقية مصرية اليوم ما كشفت عنه اعتداءات العباسية من استمرار تقاعس مؤسسات الدولة عن دورها الأساسي في حماية المواطنين، سواء في توفير الأمن للمعتصمين وتأمين المستشفيات للمصابين منهم، أو فض الاشتباكات و القبض على المشتبه فيهم. وكانت الأحداث قد بدأت في ساعات مبكرة من صباح اليوم الأربعاء 2 مايو باعتداء من أفراد يرتدون الزي المدني على المعتصمين في ميدان العباسية، وتطورت إلي اشتباك مستمر بين المعتصمين والمدنيين مجهولي الهوية, وهو ما أسفر حتى الآن عن عشرات المصابين وعدد غير مؤكد من القتلى 7 طبقا لوزارة الصحة، و11 طبقا لوزارة الداخلية و20 طبقا لأطباء ميدانيين أغلبهم من جراء التعرض لإطلاق النار. وقالت المنظمات الحقوقية: الشرطة غابت تماما عن المشهد ولم تقوم بدورها في تأمين الاعتصام وحماية حياة المواطنين، وامتنعت عن الوصول إلى موقع الأحداث ووقف إراقة المزيد من الدماء على مدار عدة أيام منذ بدء الاشتباكات ليلة السبت الموافق 28 أبريل, والتي استمرت بشكل متقطع على مدار الأيام الأربعة التالية، حتى يوم الأربعاء 2 مايو، وذلك رغم سقوط أول شهيد فجر يوم الأحد. ولم تتدخل قوات الشرطة إلا يوم الأربعاء في حوالي الساعة الثانية عشرة ظهرا، أي بعد أربعة أيام من تبادل العنف واستخدام الأسلحة النارية، وبعد عشر ساعات من بدء الاشتباكات العنيفة فجر الأربعاء وبعد سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين.