اوردت رويترز مقالا ذكرت فيه ان المملكة العربية السعودية تري أن مصر، حليفتها الأقوى العربية وأحد أكبر متلقي التمويل السعودي، تندرج في إطار ما تعتبره تأثير مؤذ للإخوان المسلمين و قد استدعت الرياض سفيرها من القاهرة في مطلع الاسبوع في خلاف يؤكد على مخاوف الأمراء الحاكمين لاكبر مصدر للنفط في العالم العلوي والذين شاهدوا ثورة مصر وتداعياتها من الفوضى. انهم يخشون من أن حالة عدم اليقين السياسي في مصر ، قد تقوض عقود من الروابط الاستراتيجية بين حليفتي الولاياتالمتحدة من العرب، الرابطة التي اهتزت بالفعل عندما أطاح المصريون بحاكمهم في العام الماضي. وقال روبرت جوردان، السفير الأميركي في الرياض 2001 " ينظر السعوديون الى الاطاحة بالرئيس حسني مبارك على أنه تطور سلبي للغاية"، انهم يشعرون بالقلق إزاء الاخوان المسلمين وعدم التيقن من القيادة. وانهم حساسين للغاية في أي تلميح الى ان هذه الحركة قد تمتد الى دول الخليج, السعودية أو غيرها". قد يثبت استدعاء الرياض للسفير أحمد قطان بعد احتجاجات أمام السفارة السعودية على اعتقال محام مصري في المملكة انها عابرة. وقال النشطاء المصريين انه احتجز للتحدث علنا ضد المعاملة السيئة التي يلقاها المصريون في المملكة. وقالت السلطات السعودية انه كان يهرب المخدرات. و تعكس هذه المشاجرة الدبلوماسية هشاشة جديد للتحالف المتين مع اكثر الأمم العربية سكانا وأغناهم. وقال مسؤول مصري طلب عدم ذكر اسمه ان المملكة العربية السعودية وافقت الشهر الماضي على منح القاهرة 2.7 مليار دولار من المساعدات - ولم تبد اي اشارة علنية حتى الآن من إعادة النظر في هذا التعهد, لكنها تخشى ان التطور السياسي في مصر سوف يزيد من نفوذ جماعة الإخوان المسلمين في المنطقة في حين تراجع النفوذ السعودي. يتشارك جماعة الإخوان المسلمين والمملكة العربية السعودية في القيم الاسلامية السنية، ولكن بالنسبة للرياض فهي تنظر الي الحركة باعتبارها منافس أيديولوجي مع مذهب سياسي ناشط بقوة قد يزعزع استقرار الحلفاء والشقاق داخل المملكة.