دخلت المواجهة بين محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين المصريين، وعدد من الناشرين الذين يتهمهم بتزوير الكتب مرحلة حرجة للغاية، رشاد كثف نشاطه خلال الأسبوع الماضى من خلال عقد مجموعة من الندوات فى نقابة الصحفيين وهيئة الكتاب ومقر الاتحاد للتوعية بخطر المزورين. فى الوقت نفسه أرسل محمد رشاد مجموعة من الرسائل التى تمثل وثائق مهمة إلى غرفة صناعات الطباعة واتحاد الموزعين العرب ومحافظة القاهرة، طالبهم بالوقوف إلى جواره لمواجهة التزوير والمزورين،كما خاطب محافظ القاهرة وطلب منه عدم تجديد الترخيص لأى من أصحاب أكشاك سور الأزبكية إلا بالرجوع للاتحاد، الذى سيكون من حقه أن يقول إن هذا الناشر ملتزم أو إنه غير ذلك. محمد رشاد كان قد قام بضربة استباقية للناشرين الذين يتهمهم بالتزوير، وخاطب المسئولين عن المعارض الخارجية، لمنع مشاركة أى ناشر مصرى ممن تضمهم قائمة المزورين. رئيس اتحاد الناشرين وكما جاء فى رسائله السابقة طالب من تحدث معهم بأن يساعدوه لإعداد قائمة سوداء بأسماء المزورين والمطابع التى تقوم بطباعة الكتب المزورة،لحظر التعامل معهم بشكل نهائى... وقد دعم موقفه بفتوى صادرة من دار الإقتاء تحرم تزوير الكتب وهى الفتوى رقم 266 لسنة 2010. المفاجأة أن هناك قائمة منسوبة لرئيس الاتحاد يتم تداولها الآن فى أوساط الناشرين تحمل أسماء أكثر من 15 ناشرا وعدد من المطابع فى القاهرة والإسكندرية، متهمين بأنهم يشكلون مافيا تزوير الكتب فى مصر. من بين الناشرين الذين وردت أسماؤهم فى القائمة المنسوبة لرئيس اتحاد الناشرين،قرروا التقدم ضده ببلاغ إلى النائب العام يتهمونه بالسب والقذف والتشهير، حيث إنه وضع أسماءهم فى القائمة دون أن يكون لديه أى دليل ملموس على تورطهم فى التزوير،كما أن بعضهم يشير إلى أن هناك خلافات بين رئيس الاتحاد وبين بعض الناشرين، وأن هذه القائمة كيدية، الهدف منها تصفية الحسابات داخل الاتحاد. الناشرون العاملون فى سور الأزبكية وأصحاب الأكشاك الذى يريد محمد رشاد وضعهم تحت تصرفه،هددوا بعمل إضراب عن البيع، وإغلاق الأكشاك يوم 2 مايو المقبل ورفع لافتات سوداء على الأكشاك،لأنهم يرون ما يقوم به محمد رشاد حرب شرسة على أرزاقهم،رغم أنه رئيس الاتحاد الذى يجب أن يحميهم،ولا ينحاز لكبار الناشرين دون النظر إلى الصغار الذين يعملون فى المهنة من أجل قوتهم وقوت أولادهم. إضراب العاملين فى سور الأزبكية الذى يأتى متزامنا مع ندوة يعقدها محمد رشاد فى نفس اليوم بمقر الاتحاد، لن يكون الفاعلية الوحيدة للاحتجاج، فعدد من الناشرين الذين وردت أسماؤهم فى القائمة المنسوبة لمحمد رشاد، قرروا تنظيم اعتصام أمام مقر الاتحاد منددين بسياسة رئيسه الذى لم يتحرك إلا بعد أن تعرض أحد كتبه للتزوير، رغم أن هناك بلاغات كثيرة قدمها ناشرون قبل ذلك لرئيس الاتحاد لكنه لم يتحرك. محمد رشاد من ناحيته لن يخضع لتهديدات الناشرين،بل سيواصل حربه ضد المزورين،وإن كان لا يعرف أسماءهم الحقيقية، فبعض الأسماء التى وردت فى القائمة المنسوبة إليه أسماء حركية،ولا يعرف سوق النشر أصحابها الحقيقية، وهو ما يشير إلى أن معركة ساخنة وحاسمة قادمة فى سوق النشر،الذى يخفى أسرارا كثيرة تتعلق بالناشرين الذين حصلوا على أموال المعونة الأمريكية وأموال منح الاتحاد الأوروبى.. وأموال مكتبة الأسرة برعاية سوزان مبارك...ممن يعرفون بناشرى الهانم