أجري رئيس الجمهورية، عبدالفتاح السيسي، حوارًا مع محطة الإذاعة العامة الأمريكية "بى بى اس"، حيث أكد على أن مصر واجهت مشكلة الأنفاق لفترة طويلة، وكانت تهدد الأمن القومى المصرى خاصة مع عمليات التهريب التى كان تتم. وأضاف السيسي، أن مصر سمحت بعبور المساعدات الإنسانية للفلسطينيين فى قطاع غزة، موضحًا أن المشكلة الرئيسية تكمن فى توافر الإرادة السياسية لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، على أساس القرارات الدولية وإقامة دولة فلسطينية على حدود الأراضى المحتلة فى يونيو 1967، وأن يتم وقف إطلاق النار بين الطرفين، ويلى ذلك بدء التفاوض بين الجانبين وصولا للحل النهائى".
وفيما يخص داعش قال الرئيس، إن مصر جزء من التحالف الدولى الذى تقوده الولاياتالمتحدة لمواجهة "داعش"، وأنه بغض النظر عن المسميات فإن مصر جزء من التحالف لمكافحة الإرهاب، مؤكدًا على أهمية عدم الانجرار للوقوع فى فخ تحديد المسميات المختلفة للجماعات الإرهابية.
وقال الرئيس: "إن إرادة الشعب المصرى هى التى تتحدث وهى القائمة الآن، وأن المصريين أدركوا أن بلادهم واجهت خطر التعصب أثناء فترة الرئيس الأسبق محمد مرسى، وأن من عايشوه خلال هذا العام لم يكن ما يريدونه ولم يمثل طبيعة العقد بين الحاكم والشعب والذى بموجبه يقبل الحاكم بالتعددية فى الحياة السياسية وهذا لم يحدث".
وعن مرسي قال: "إن مرسى كرس لفكرة حكم الجماعة والانقسام بين المصريين"، موضحًا السيسى أنه لم تكن هناك آلية لمحاكمة الرئيس وتنحيته وفقا للدستور السابق إلا عبر الاحتجاجات الشعبية وأنه إذا كانت إرادة 30 مليون مصرى هو ما يصفه البعض بالانقلاب فحقيقة ما حدث أن ما فعله الجيش كان نزولا على رغبة الشعب المصرى فقط.
وأكد السيسى على أنه لا يرفض الرأى الآخر لكن ما يطلبه من مؤيدى الإخوان ألا يتحول دعمهم للجماعة إلى عنف وإرهاب، مطالبًا بالتوقف عن إيذاء المصريين، ووضع العبوات المتفجرة فى الشوارع والقطارات ومحطات توليد الكهرباء.
