"الحركة الوطنية": تفجيرات الخارجية كشفت صورة الإخوان الحقيقية أمام العالم
أشارت أصابع الاتهام إلى مسئولية جماعة الاخوان المسلمين في ارتكاب الحادث الإرهابي الذي وقع صباح اليوم بمحيط وزارة الخارجية، والذي أسفر عن استشهاد ضابطي شرطة وإصابة آخرين، وهو ما أكده سياسيون وبعض القيادات الحزبية، أن جماعة الإخوان أرادت أن تُحرج الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء زيارته إلى أمريكا ومشاركته باجتماعات الأممالمتحدة، لإظهاره رئيس لدولة غير مُستقرة، لكنهم أكدوا في نفس الوقت أن هذا العمل الإرهابي سوف يقوي من الموقف المصري لإثبات أن الدولة تواجه إرهاب حقيقي يهدد حياة المصريين جميعاً.
ورفض الدكتور حسن نافعة، المفكر السياسي، التعليق على الحادث، مُعللاً بأن مرتكب الجريمة غير معروف وبالتالي ليس هناك أي دلالات للجريمة.
ولكنه أوضح في تصريح خاص ل"الفجر"، أن الحوادث الإرهابية لن تنقطع في مصر منذ فض رابعة إلى الآن، وحتى قبل ذلك في سيناء، متابعاً: "ربما تكون الجهات التي تحاول استنزاف النظام من خلال هذه العمليات الإرهابية، ترى في ذهاب "السيسي" إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية تاريخاً مهماً وبالتالي هي تريد لفت الأنظار إلى أن الوضع في مصر غير مستقر".
وأكد نافعة خلال تصريحه، أن الجماعات الارهابية تصمم على إسقاط النظام الحالي، وأن ما حدث رسالة توجهها للخارج من أجل إسقاطه، مشدداً على ضرورة أن يتم القبض على المسئولين عن وقوع الحادث ومعرفة هويتهم ومصادر تمويلهم، لأن ذلك الأمر يعد من أهم وسائل مكافحة الإرهاب، إضافة إلى أن ترك الأمور بهذا الشكل سيجعل الاتهامات على مسار سخرية الجميع.
فيما طالب أحمد عز العرب، نائب رئيس حزب الوفد، المسئولين بالبدء في تنفيذ أحكام الإعدام التي صدرت ضد قيادات جماعة الإخوان المسلمين، لافتاً إلى أن الأمر قد زاد عن حده في التهاون بتنفيد الأحكام القضائية التي صدرت – حسب قوله.
وقال عز العرب، في تصريح خاص ل"الفجر"، إن حادث اليوم بمحيط وزارة الخارجية هو عملية إجرامية يائسة هدفها التشويش على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أمريكا، مؤكداً أنها لن يكون لها أي نتيجة سوى المزيد من كراهية الشعب لهذه العصابة الإجرامية.
وطالب الرئيس السيسي بأن يوضح أمام العالم كله خلال كلمته بالأممالمتحدة، حقيقة ما تواجهه الدولة المصرية من أعمال إرهابية مستمرة حتى أثناء وجوده معهم، متابعاً: "الإرهاب الذي نعاني منه ليس غريب على أمريكا لأنها هي راعية الإرهاب سواء كان جماعة الإخوان أو داعش".
وأكد فريد زهران، نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، أن الحادث جعل موقف مصر أقوى للدفاع عن نفسها أمام العالم.
وأضاف زهران في تصريح خاص ل"الفجر"، أن الجماعات الارهابية تتصور دائماً أنها تستطيع أن تضعف هيبة النظام أو تقويد أركانه من خلال العمليات الإرهابية، لكن هذه العمليات تزيد من عزلتهم وكراهية الناس لهم.
وأكد أن حادث اليوم ليس بجديد ولم يضيف أي معني جديد لطبائع الأمور، خاصة وأنها مستمرة من بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي، متوقعاً تواصل تلك العمليات بصرف النظر عن أي مناسبات يعكروا بها صفو المصريين، وانهم كلما استطاعوا سيقومون بتفجيرات وأعمال إرهابية.
وأكد الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع، أن هناك علاقة بين حادث اليوم وزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الولاياتالمتحدة، موضحاً أن جماعة الإخوان وأمريكا يحاولان إحراج الرئيس السيسي وإثبات أنه رئيس لبلد لا يوجد بها أمن، لافتاً إلى أن "السيسي" لابد أن يؤكد أمام الأممالمتحدة ويقول إننا نقاوم الإرهاب ونحاربه ولكن هناك من يرفض ويتعاون معه، متابعا: "حادث اليوم متوقع لأن الإرهاب لم يتوقف في فترة بسيطة".
وقال إن الحادث هو خير رد على الذين يحاولون تشويه زيارة "السيسي" لأمريكا ودفعه إلى مقاتلة "داعش" تحت الراية الأمريكية، مؤكداً أن الدولة ستحارب الإرهاب، متابعاً: "نعرف أن أمريكا تدعم الإرهاب بدليل أنها لا زالت تدعم جماعة الإخوان التي تمارس إرهاباً شديداً، وكلما زاد إرهابها ازدادت عزلتها وكراهية المواطنين لها".
وقال المستشار يحيى قدري، نائب رئيس حزب "الحركة الوطنية"، إن الحادث الإرهابي جاء بالتزامن مع خطاب الرئيس السيسي أمام الأممالمتحدة، ليقدم أفضل صورة حقيقية للإخوان أمام العالم، والتي تؤكد أن مصر تتعرض إلى الإرهاب .
وأكد قدري، أن جماعة الإخوان هم أعداء مصر الحقيقيين وأنهم يمثلوا الإرهاب الأسود الذي تؤيده بعض دول العالم، واصفاً الحادث ب"المؤلم" وأنه يملأ القلب بالغضب والرغبة في إتمام القبض على هؤلاء الإرهابيين وتقديمهم إلى ساحة العدالة، ومشاهدة رؤوسهم وهي معلقة على حبل المشنقة.