كشفت دراسة أمريكية حديثة نشرت نتائجها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن المكملات الغذائية تزيد فرص الإصابة بأمراض الكبد وتتلفه، مشيرة إلى أن أثارها الضارة انتشرت بين 20% من الأميركيين على مدى العقد الماضي. والمكملات الغذائية، هي مستحضرات هدفها تكملة النظام الغذائي بمواد غنية مثل الفيتامين والمعادن والألياف والأحماض الدهنية والأحماض الامينية والتي قد تكون مفقودة في النظام الغذائي للشخص أو قد تكون لا تستهلك بكميات كافية.
وأشارت الدراسة التي نشرت مؤخراً إلى أن تلف الكبد الناجم عن الأعشاب والمكملات الغذائية قد ارتفع من 7٪ إلى 20٪ على مدى العقد الماضي بالولاياتالمتحدة.
وقال معد الدراسة، الدكتور فيكتور نافارو، من مركز أينشتاين الطبي بفيلادلفيا، إن الكثير من الأميركيين يعتقدون أن المكملات الغذائية قد تكون آمنة، ومع تراجع الرقابة على تسويق المكملات الغذائية، أصبحت هناك إمكانية لحدوث عواقب وخيمة قد تهدد حياة الملايين.
يذكر أن 50٪ من البالغين الأميركيين يستخدمون المكملات العشبية أو الغذائية، الأمر الذي ينبأ بتفاقم الظاهرة بالولاياتالمتحدة.
وشملت الدراسة 839 مريضاً مصاباً بتلف الكبد بين عامي 2004 و2013، ووجدت أن 45 حالة كان سببها مكملات رياضة كمال الأجسام، و85 حالة أخرى من المكملات الأخرى غير المرتبطة بكمال الأجسام و 709 من الأدوية.
وحذر علماء بريطانيون من أن المكملات الغذائية هي مجرد مضيعة للمال ولا تقدم أي فوائد صحية، بل إن أستاذا أكاديميا قال، إن هذه المكملات قد تكون ضارة من خلال التسبب في مخاوف كاذبة حيال الأمراض المستعصية.
وتعتبر بعض البلدان المكملات الغذائية كأطعمة، بينما تعتبرها بلدان أخرى أنها أدوية أو منتجات صحية طبيعية.
تصنف هيئة الدستور الغذائي كل الممكلات التي تحتوى على الفيتامينات والمعادن على أنها أطعمة.
وطالبت اللجنة المشتركة المسؤولة عن اعتماد المستشفيات في الولاياتالمتحدة بأن يتم تنظيم تصنيع وبيع المكملات الغذائية مثلها مثل الأدوية، فالفيتامينات والمعادن والأعشاب لها تأثيرات صيدلانية على الجسم، ولذلك يجب إخضاعها للقوانين التي تخضع لها الأدوية.
ولكن المشكلة أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية لا تنظم هذه المستحضرات كالدواء، ولذلك فإنها لا تخضعها لقوانين وتشريعات تصنيع الأدوية الصارمة واختبارها.
وخلال السنوات الماضية تم الكشف عن عديد من الأمور الخطيرة التي سجلت عن منتجات ومكملات غذائية في الولاياتالمتحدة.
ووجدت الاختبارات أن بعض المنتجات والمكملات الغذائية ملوثة ببراز القوارض مثل الفئران والجرذان.
وتم العثور على الزرنيخ والرصاص والزئبق في عدد منها.
وبعص المنتجات كانت ملوثة بالبول، وهذا يطرح سؤالا جديا عن كيفية وصوله إلى المكمل الغذائي.
