ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ….. فرجت وكنت أظنها لا تفرج هذه هي الدنيا تموت الأسد في الغابات جوعا … ولحم الضأن تأكله الكلاب وعبد قد ينام على حرير … وذو نسب مفارشه التراب
وفي مخاطبة السفيه قال يخاطبني السفيه بكل قبح ….. فأكره أن أكون له مجيبا يزيد سفاهة فأزيد حلما ….. كعود زاده الإحراق طيبا
دعوة إلى التنقل والترحال ما في المقام لذي عقل وذي أدب … من راحة فدع الأوطان واغترب سافر تجد عوضا عمن تفارقه … وانْصَبْ فإن لذيذ العيش في النَّصب إني رأيت ركود الماء يفسده … إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب والأسد لولا فراق الغاب ما افترست … والسهم لولا فراق القوس لم يصب والشمس لو وقفت في الفلك دائمة … لملَّها الناس من عجم ومن عرب والتِّبرُ كالتُّرب مُلقى في أماكنه … والعود في أرضه نوع من الحطب فإن تغرّب هذا عَزّ مطلبه … وإن تغرب ذاك عزّ كالذهب
الضرب في الأرض سأضرب في طول البلاد وعرضها … أنال مرادي أو أموت غريبا فإن تلفت نفسي فلله درها … وإن سلمت كان الرجوع قريبا
آداب التعلم اصبر على مر الجفا من معلم … فإن رسوب العلم في نفراته ومن لم يذق مر التعلم ساعة … تجرع ذل الجهل طول حياته ومن فاته التعليم وقت شبابه … فكبر عليه أربعا لوفاته وذات الفتى والله بالعلم والتقى … إذا لم يكونا لا اعتبار لذاته
متى يكون السكوت من ذهب إذا نطق السفيه فلا تجبه … فخير من إجابته السكوت فإن كلمته فرّجت عنه … وإن خليته كمدا يموت
عدو يتمنى الموت للشافعي تمنى رجال أن أموت ، وإن أمت … فتلك سبيل لست فيها بأوحد وما موت من قد مات قبلي بضائر … ولا عيش من قد عاش بعدي بمخلد لعل الذي يرجو فنائي ويدّعي … به قبل موتي أن يكون هو الردى
لا تيأسن من لطف ربك إن كنت تغدو في الذنوب جليدا … وتخاف في يوم المعاد وعيدا فلقد أتاك من المهيمن عفوه … وأفاض من نعم عليك مزيدا لا تيأسن من لطف ربك في الحشا … في بطن أمك مضغة ووليدا لو شاء أن تصلى جهنم خالدا … ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيدا
الصديق الصدوق إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا … فدعه ولا تكثر عليه التأسفا ففي الناس أبدال وفي الترك راحة … وفي القلب صبر للحبيب وإن جفا فما كل من تهواه يهواك قلبه … ولا كل من صافيته لك قد صفا إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة … فلا خير في ود يجيء تكلفا ولا خير في خل يخون خليله … ويلقاه من بعد المودة بالجفا وينكر عيشا قد تقادم عهده … ويظهر سرا كان بالأمس قد خفا سلام على الدنيا إذا لم يكن بها … صديق صدوق صادق الوعد منصفا
التوكل على الله توكلت في رزقي على الله خالقي … وأيقنت أن الله لا شك رازقي وما يك من رزقي فليس يفوتني … ولو كان في قاع البحار العوامق سيأتي به الله العظيم بفضله … ولو، لم يكن من اللسان بناطق ففي اي شيء تذهب النفس حسرة … وقد قسم الرحمن رزق الخلائق
لمن نعطي رأينا ولا تعطين الرأي من لا يريده … فلا أنت محمود ولا الرأي نافعه
كتمان الأسرار إذا المرء أفشى سره بلسانه ولام عليه غيره فهو أحمق إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه فصدر الذي يستودع السر أضيق
لما عفوت ولم أحقد على أحدٍ أرحت نفسي من هم العداوات إني أحيي عدوي عند رؤيته أدفع الشر عني بالتحيات وأظهر البشر للإنسان أبغضه كما أن قد حشى قلبي محبات الناس داء ودواء الناس قربهم وفي اعتزالهم قطع المودات
الإعراض عن الجاهل أعرض عن الجاهل السفيه فكل ما قال فهو فيه ما ضر بحر الفرات يوماً إن خاض بعض الكلاب فيه
السكوت سلامة قالوا اسكت وقد خوصمت قلت لهم إن الجواب لباب الشر مفتاح والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرف وفيه أيضاً لصون العرض إصلاح أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ؟ والكلب يخسى لعمري وهو نباح
كم هي الدنيا رخيصة .. قال الإمام الشافعي يا من يعانق دنيا لا بقاء لها ….. يمسي ويصبح في دنياه سافرا هلا تركت لذي الدنيا معانقة ….. حتى تعانق في الفردوس أبكارا إن كنت تبغي جنان الخلد تسكنها ….. فينبغي لك أن لا تأمن النارا