قال مصطفى الجندي- البرلماني السابق، ومؤسس تحالف 25/30، إن الرئيس السيسي في خطابه الذي وجهه للمصريين اليوم كان واضحاً، حيث أوضح للشعب أن المشكلة أكبر بكثير من أن يحاسب عليها بعد عام، واصفاً السيسي ب"الرجل المُحترم". وأضاف الجندي, في تصريح خاص ل"الفجر"، أن رسالة الرئيس السيسي كانت واضحة بأن الدولة تعيش آثار 30 سنة من الفساد وعدم استخدام ثرواتها، مؤكداً أنه اذا كان قد تم إنشاء مفاعل نووي، وابتعدنا عن تبعية أمريكا كانت مصر أصبحت تصدر الكهرباء للخارج. واستكمل حديثه بأن الأزمة ليست في الكهرباء فقط، مشيراً إلى أن هناك مشكلة كبيرة في الخدمات خاصة الصرف الصحي وأن 20% من المصريين ليس لديهم صرف في بعض المناطق بل بعض الأحياء والمدن الكبرى أيضاً، وأن هناك دمار كامل لصحة المصريين بسببه وبسبب مياه الشرب الغير صحية . وطالب الجندي, المصريين بالتكاتف مع أجهزة الدولة والإرشاد عن من ينتمون إلى جماعة الأخوان المسلمين محاربة من يريد قتل الشعب، لافتاً إلى أن ما يحدث ليس له علاقة بالدين وأن الجماعة جزء لا يتجزأ من الأزمة التي يعيشها الوطن. وتوقع أن يتقبل الشعب مطالبة الرئيس لهم بالصبر على هذه الأزمة، موضحاً: "المصريون يعلموا تماماً انهم لن ينتخبوا "موسى"، ويعلموا انهم لو قاموا بثورة بعد 30 سنة ضد مبارك لأن البلد راحت في داهية، ويعلم الشعب أيضاً أن ربنا كان قادر يخلق الدنيا في "كن فتكون" لكن خلقها في 6 أيام ". وتابع الجندي: "لكن الشعب كمان عايز يشوف اننا نشوف سكة غير سكة "التوابيت" بتوع عصر مبارك اللي كنا بنشوفهم ،وحاليا موجودين في الرئاسة ". وأوضح, أن جميع الموجودين حول الرئيس من أنصار الحزب الوطني والنظام الأسبق يتشببون في التشكيك بمصداقيته وإزالة أي أمل لدى الشعب، مُتسائلاً " ازاى جايبلي اللي كان سبب في المصيبة واحطه علشان يحل دا كلام ما بيساعدش، وعلشان الشعب يصبر لازم يكون في شواهد". وطالب الجندي, الرئيس بتغيير فريق العمل المحيط به من أنصار الوطني والذين حكموا مصر 30 عام وفشلوا وأصبحوا في أعمار سنية لا تساعدهم على العمل . وناشد المصريين أيضاً بعدم انتخاب أعضاء الحزب الوطني في الانتخابات البرلمانية القادمة، مستطرداً: "مش معقول وسط 90 مليون مصري مفيش شخص قوي أمين يستعد لترك بيته وأولاده خمس سنوات علشان البلد".
