كشف المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" العبرية "عاموس هرئيل" عن خلافات حادة بين جهاز الأمن العام الصهيوني "الشاباك" وشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش "أمان" حول الحرب الأخيرة في قطاع غزة. وقال هرئيل إن الخلاف في وجهة نظر الجهازين عن بداية الحرب، حيث يعتقد الشاباك أن حماس جهزت نفسها للمعركة وخططت لبدء الهجوم على "إسرائيل" بينما تعتقد أمان أن الحرب جاءت كتدحرج للأحداث وحماس لم ترغب بها. وأكد أن هذا الخلاف انعكس بين أعضاء "الكابينت" والجهازين الأمنيين حول ثلاثة نقاط هي المعلومات عن مشروع حماس الكبير لبناء أنفاق هجومية وتحليل نواياها عندما بدأت الحرب، بالإضافة لقدرة حماس على الصمود في القتال على لأكثر من 50 يوماً حسب ما نقلته وكالة الرأي. وكشف هرئيل أن الشاباك أعد وثيقة تحذيرية للمستوى السياسي في "إسرائيل" خلال شهر أبريل من هذا العام، تؤكد أن حماس خططت لتنفيذ عملية واسعة النطاق داخل منطقة كرم أبو سالم جنوبي القطاع تفضي لخطف عدد من الجنود يستخدمون بمثابة ورقة مساومة تلزم "إسرائيل" ومصر على وقف الحرب.