يوم حافل بالفعاليات أمضاه المرشح الرئاسي حمدين صباحي، خلال زيارته لمحافظة شمال سيناء أمس، لحضور احتفالات أهالي المحافظة وأبناء القبائل العربية بأعياد تحرير سيناء. أهالي العريش نظموا استقبالا حافلا لصباحي، والوفد المرافق له من شباب حملة دعمه، وعدد من الشخصيات العامة من بينهم النائب كمال أبو عيطة والفنان سامح السريطي. ثم زار صباحي ومرافقيه قرية الأبطال وبالوظة، حيث التقى هناك كبار العائلات والقبائل البدوية هناك. وفي العريش، نظمت حملة دعم حمدين صباحي "واحد مننا رئيسا لمصر" مؤتمرا جماهيريا حاشدا حضره عدد كبير من أهالى سيناء وشيوخ القبائل والنواب، الذين أعلنوا في كلماتهم دعمهم الكامل لحمدين صباحي رئيسا لمصر، من بينهم نائب شمال سيناء بمجلس الشعب محمد القصلي الذى دعا الله أن يوفق حمدين صباحى لرئاسة مصر، والشيخ عبد القادر مبارك الذى قال: “المناضل صباحى دافع عنا ونحن فى بيوتنا، إنه رئيس صنع فى مصر، وسيكون ولائه للمصريين”، وتحدث الشيخ عبد القادر مرسى مناشدا الحضور بانتخاب حمدين قائلا إن " الوطن ليس حقل تجارب لذلك لابد من اختيار الأصلح حتى لا نندم جميعا". وتحدث صباحي خلال المؤتمر عن برنامجه لنهضة مصر، ورؤيته في العديد من القضايا الراهنة ورؤيته لحل مشاكل أهالي سيناء، الذين وعدهم بإنشاء "وزارة لتنميه سيناء"، على أن يتم حل تلك الوزارة بعد الانتهاء من مشروعات تنمية أرض الفيروز ، مثلما حدث فى وزارة السد العالى أيام جمال عبد الناصر. وفي بداية كلمته أعرب صباحى عن امتنانه الشديد للحضور قائلا: "لى الشرف ان أكون على أرض العريش فى سيناء الطاهرة، لى الشرف أن أكون بينكم فى سيناء، فهى حاميه مصر من الشرق وحصنها". وأشار حمدين إلى أن سيناء وأهلها لم يأخذوا حقهم فى مصر، فحقهم مازال مهدرا، وأضاف قائلا إن "أهالى سيناء يجب أن يكونوا على يقين بأنهم سيكونون أول من سيتمتع بأهداف الثورة وهى حرية وعدالة اجتماعية وكرامة انسانية". ووعد صباحي أهالى سيناء، إن شاء الله وأراد الشعب وجاء رئيسا لمصر أن يتبنى تشريعات وينفذ مشروعات تجعل كل مواطن سيناوى يشعر بأنه مواطن من الدرجة الاولى تحقق له مطالبه بعدل وكرامة. وأوضح أن برنامجه الإنتخابى يشمل توسيع معمور الأرض وذلك من خلال استغلال أراضى سيناء والنوبة والساحل الشمالىوالوادى الجديد ومنخفض القطارة. لافتا إلى أن أول المستفيدين من المشروع القومى لتنيمه سيناء سيكون أهالى سيناء أنفسهم، الذين سيكون لهم حق التملك فى الأرض والبيوت، مؤكدا على ضرورة مشاورتهم في أى مشروع سيُقام على أرضهم، قائلا: "لا يصح أن أضع قانون أو أنفذ مشروع في سيناء إلا بعد موافقة أهل سيناء أنفسهم، فسيناء لن تبنى سوى بأيدى أهلها". واستكمل حمدين الحديث عن برنامجه الإنتخابى قائلا إنه يقوم على أهداف الثورة وهى "حرية وعدالة إجتماعية وكرامة إنسانية، ويشمل ثمانية حقوق أساسية للمواطن تحت مسمى (7 حقوق +1) وهى حق الغذاء والسكن والعلاج والتعليم والعمل والأجر العادل والتأمين الشامل وحق العيش فى بيئة نظيفة، ونوه إلى أن البرنامج يتبنى رؤية لإستعادة الصناعات الحيوية فى مصر وهى صناعة الغزل والنسيج والأدويه والحديد والأسمنت والأسمدة والصناعات الهندسية وصناعة سينما والصناعات الحربية، فضلا عن تبنى مشاريع عملاقة يتم من خلالها إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية والسيليكون من الرمال المصرية الغنية بمادة السيلكا. كما تطرق في كلمته لترعة السلام قائلا: “ترعه السلام ستروى أرض سيناء ولن تذهب نقطه مياه واحدة لإسرائيل"، وفيما يخص سياسة مصر الخارجية، شدد صباحي على ضرورة استقلال القرار المصرى دون تدخل الكنيست الإسرائيلى أو البيت الأبيض الأمريكى. مضيفا "لم ولن أكون مع كامب ديفيد ولكن لن ادخل في حرب مع اسرائيل، لأن حربى الأولى ستكون فى داخل مصر ضد الفقر والفساد والعنوسة والبطالة”. وفى السياق ذاته أعرب حمدين عن اعتزازه الشديد بكونه أول نائب مصرى فضح جريمة تصدير الغاز المصرى المدعم إلى اسرائيل من قلب البرلمان، مشيرا إلى موقفه الواضح من المطالبة بوقف تصدير الغاز لإسرائيل وفك حصار غزة ودعم المقاومة الفلسطينية. وعن أوضاع المصريين بالخارج، شدد حمدين على أن كرامة المصريين بالخارج جزء لا يتجزأ من كرامة مصر لذلك لن يسمح مطلقا بإهانة أى مواطن مصرىفىأى بلد قائلا: “نريد رئيس إذا مصري ظُلم يرسل له طائره عليها وزير الخارجية يأتى به، وإن لم يفعل سنقطع العلاقات مع هذه البلد”. وأضاف: “نريد علاقات مودة واحترام مع كل البلاد العربية، ويجب ان يصان حق وكرامة المصرىفىأى بلد، كما يجب ان تصان كرامته فى مصر أولا”. وأكد أن مصر بشهادة الجغرافيا والتاريخ يجب ان تكون قائدة الأمة، والرئيس القادم يجب أن يعى جيدا أنه سيجلس على نفس الكرسى الذي جلس عليه رائدا النهضة الحديثة في مصر، محمد على وجمال عبد الناصر. وأوضح صباحي أن رأس النظام سقط وما نسعى إليه الأن هو بناء بلد تحترم كل مواطن بها وتحفظ حق كل مصرى ومصريه، فلا ينبغى ان يمد المصرى يده بعد الان لأحد لأن هذه البلد بها الكثير من الخيرات ولم يكن ينقصها سوى الإرادة والإدارة. وذكر صباحي بطولات عدد من أهالي سيناء في مواجهة العدو الصهيوني، من بينهم الشيخ البطل سالم الهرش ابن سيناء الذى تمكن من خداع موشى ديان بوقوفه أمام وسائل الإعلام فى عهد جمال عبد الناصر قائلا: "سيناء ليس لها انتماء إلا لمصر وليس لها زعيم إلا جمال". واختتم حمدين صباحى كلمته بالقول : “عاش أهالى سيناء الطاهرة، المجد لمصر ولشهداء ثورتنا”، وذلك قبل ان يلتف حوله أهالي سيناء ليحملوه على الأعناق وسط الهتافات المؤيدة له رئيسا لمصر. وتحدق النائب كمال ابو عيطة في كلمته عن اختياره لحمدين صباحى رئيسا قائلا: “سأختار النسر لأن مصر تحتاج رئيسا يحقق التوازن، ومقعد عبد الناصر لا يستحقه إلا صباحى، فلن يعيد أحد حق مصر المنهوب إلا حمدين صباحى وإنشادكم بالتمسك به حتى نُحدث التوازن المطلوب فيمن يتولون أركان السطلة في مصر" .