ذكرت جريدة الشروق الحزائرية اليومية فى عددها الصادر صباح اليوم ان الفنانة السورية الكبيرة، أصالة نصري، تتعرض إلى ما يمكن تسميته بالحملة المركّزة، بعدما تحولت عدد من المنابر الإعلامية السورية الموالية لنظام بشار الأسد، أو تلك المصرية "المريضة بكل ما هو جزائري"، إلى منصة لإطلاق الصواريخ ضد أصالة، بسبب قرارها التبرع بأجر حفلاتها لصالح الشباب الجزائريين، من أجل إنشاء مركز للتأهيل النفسي، يستفيد منه الشباب الحراڤة، من المهاجرين سرا، أو المدمنين على المخدرات. تصريحات أصالة في هذا الصدد، وموقفها المشرف من أجل دعم الشباب الجزائري، رفقة عدد كبير من النجوم، تسببت بحسب مصادر إعلامية مصرية، منها مجلة جود نيوز، وموقع عيون على الفن، في إغضاب جمهورها السوري، الذي تعجب من فكرة تبرع أصالة بأجر حفلاتها لعلاج شباب الجزائر نفسياً، في حين أنها لم تحرك ساكناً أمام عشرات الشهداء، ومئات المصابين الذين يسقطون يومياً بشوارع سوريا بلدها. والواقع أن هذا التوظيف الإعلامي السيئ لقضية إنسانية، وتحرش البعض بالفنانة الكبيرة أصالة، هو حق أريد به باطل، ذلك أن الفنانة السورية، كانت من أوائل النجوم الذين أعلنوا موقفهم صراحة، بتأييد الثورة الشعبية للشعب السوري ضد النظام، وقد تسبب لها ذلك في عدة متاعب عائلية ومهنية، أبرزها، تبرؤ شقيقها منها، وأيضا هجوم بعض الفنانين السوريين الموالين لنظام الأسد عليها، حيث تولى الممثل فراس ابراهيم مسؤولية القيام بهذه "المهمة القذرة".أصالة التي لم تغب عن المسارح الجزائرية طيلة السنوات الأخيرة، وتمكنت من تحقيق إعجاب كبير، ليس فقط لصوتها، وإنما أيضا لمواقفها الوطنية والعربية المشرفة، تتعرض الآن لهذه الحملة المدروسة، بنيّة خلط الأولويات، خصوصا عندما يكون العنوان المختار للنشر ليس بريئا، على غرار القول أن "سوريا تحترق، وأصالة تتبرع للجزائريين"! والحقيقة أن موقف أصالة وبقدر ما ضاعف من شعبيتها في الجزائر، فإنه زاد أيضا من احترام المعجبين بصوتها، لشخصيتها وأسلوبها في التعامل مع القضايا المصيرية في الوطن العربي، من المحيط إلى الخليج، حيث أظهرت أصالة أنها وفي خضم ما تتعرض له سوريا لم تنس دورها كفنانة وإنسانة، في دعم كل المشاريع والمبادرات الخيرية، وهو ما رفع من أسهم شعبيتها، وجعل الكثير من المحتفلين بموقفها، يتولون مسألة الدفاع عنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأهمها الفايس بوك