اكد عمرو موسى المرشح لرئاسة الجمهورية ان مصر تحتاج لرجل دولة يعى بكل ما تعنيه الدولة من مؤسسات ويكون له باع طويل فى العمل السياسى وان يكون على درجة معرفة كبيرة لكل ماتحتويه البلد من مشاكل . واضاف موسى خلال حديثه ببرنامج "ناس بوك" قائلا "يجب على رئيس الدولة القادم ان يكون تابع لكل المصريين وان يسعى فى خدمة الاخرين". واشار موسى الى ان المصريين دائما ما لا يتفقوا على شئ واحد ويجب عليهم ان يتفقوا لو لمرة واحدة حتى يعبروا بالبلاد الى بر الامان . وتحدث موسى عن المادة الثانية فى الدستور الخاصة بتطبيق الشريعة الاسلامية فى حكم البلاد معربا عن احترامه الشديد للشريعة الاسلامية مؤكدا ان هذه المادة الوحيدة فى الدستور التى لم تتغير فى دستور قادم. وحول فكرة تشكيله للحكومة فى حال توليه رئاسة الجمهورية اكد موسى انه يجب على رئيس الدولة القادم ان يتشاور مع حزب الاغلبية فى البرلمان وذلك لان سيكون له اولوية فى الانضمام للحكومة. واشار وزير خارجية مصر السابق الى ان البريروقراطية كانت احد اسباب الفساد فى العهد السابق وهذا ما اضر بمصلحة الوطن ولا يمكن ان يستمر النظام الجديد على هذه السياسة. وتحدث عمرو موسى عن الاموال المنهوبة قائلا "يجب ان تسترد هذه الاموال عبر الطرق الشرعية والقانونية لانه يوجد بالخارج اموال خاصة بالحكومة واموال خاصة بالمصريين بالخارج ولابد من وجود دعم سياسى ودبلوماسى لها". وعن الوضع الاقتصادى اكد موسى ان العالم يعيش حالة ترابط اقتصادى وانه يمتلك خطط تنموية ابرزها كيفية تطوير قناة السويس والاستفادة من مواردها. واوضح موسى ان قلة عدد المرشحين لرئاسة الجمهورية افضل كثيرا من العدد القديم الذى وصل الى 24 فرد ما يجعل عملية الاختيار افضل. وكشف موسى عن سر تسميته للدكتور عبد المنعم ابو الفتوح بالشيخ لانه مرشح ذو مرجعية اسلامية ولعدم ممارسته مهنة الطب منذ مدة طويلة. وحول اتهامه بانه احد رموز النظام السابق اعرب موسى عن فخره بانه كان وزير خارجية مصر فى العهد السابق ذلك لان السياسة الخارجية فى عهده كانت محترمة وذو ثقل فى المحيط الدولى والعربى وظهر ذلك بشكل واضح عندما قلت فى مؤتمر مدريد الدولى "نحن العرب" عدة مرات ما جعل العالم يدرك ان مصر تمتلك وزيرخارجية ذو حور وفكر. وقال موسى فى هذا الشأن "انا اتبعت ما يملى على ضميرى فى القضايا التى واجهتها خلال عملى كوزير خارجية خاصة فى القضية الفلسطينية وحدث ذلك فى مؤتمر شرم الشيخ للسلام وقال ياسر عرفات ان عمرو موسى لن يكون وزيرا لخارجية مصر مرة اخرى رغم الحرية المطلقة التى كنت اتمتع بها من الرئيس فى اقامة العلاقات مع الدول العربية نافيا ما تردد عن انضمامه للحزب الوطنى فى العهد الماضى".