علي غرار افلام الفانتازيا العالمية ، التي غزت العالم في العقود الاخيرة ، حتي انها اصبحت هي السمة الاساسية لافلام هليوود الامريكية ، وخصصت لها المهرجانات المتخصصة لذلك ، بدأ الفنان احمد مكي بهذه السمة لالبومه الجديد الذى طرح في الاسواق الاسبوع الماضي " اصله عربي " والذى أثار ضجة لاختلافه عن النمط المتواجد علي الساحة الغنائية الأن . مكي الذى تميز وأختلف عن هذا النمط الغنائي السائد ، بدأ بالتقاط هذه السمة العالمية وخلطها بالروح العربية ، والسمات الانسانية المصرية ، حتي اذا سمعت اغنية من البومه ، تعتقد انه جاء من أعماق الاحياء الشعبية بروحها المتميزة ورائحتها المميزة ، وذكرياتها الغالية عند كل من أنتمي اليها . الفانتازيا في حد ذاتها كانت البطل المميز لحلقة أحمد مكي مع باسم يوسف في برنامج " البرنامج " ، علي قناة أون تي في الذى يعتقد المشاهد من الوهلة الأولي ان مكي ، اعترض علي باسم يوسف في اول الحلقة لما اسماه تقليدية الأسئلة التي القاها باسم عليه ، وماهي الا كانت مدخل مميز وغير تقليدى بالمرة لحلقة كانت من اروح حلقات باسم يوسف ، لتبدأ الحلقة بالشكل الفنتازى الذى اراده مكي لها وبالطبع بالاشتراك مع باسم يوسف . يقول مكي خلال الحلقة انه "بدأ حياته بالفانتازيا "، او الخيال ، حيث انه اخرج اول فيلم قصير له ، المسمي "ززززز" – في اشارة عن صوت الذبابة – وكان الفيلم يحكي عن حياة ذبابة ، لتتوالي الاعمال القصيرة علي نفس النهج ، مثل فيلم الحاسة السابعة الذى اخرجه في عامه الاخير من دراسته الاخراجية ، ليبدا بشكل كبير في تشكيل " دماغه " الخاصة سواء في اغاني الراب الذى برع فيها او الافلام التي قدمها بعد ذلك . خلال الحلقة ، اشترك باسم في التمثيل لتخرج الحلقة بشكل مميز ، ،وبدأ باسم في طرح اسئلته " التي ظهرت بشكل تقليدى " ليعترض مكي ، ويخرج من استديو الهواء ، لتبدأ أحداث الحلقة الحقيقية التي اسماها " برة البرنامج " وساعد علي تميز الحلقة ظهور النجم ماجد الكدواني الذى بدوره كان الربط بين الواقع والخيال ،وتبدأ الفنتازيا بدخول باسم الي "دماغ " مكي بما فيه من خبرات وأفكار مميزة ،ويعرضها علي الضيف الذى اصبح باسم ،ليعرض عليه الأسئلة الغير التقليدية التي يريدها مكي ، وكان السؤال غير التقليدى والغير المتوقع ماهو سر الفشل الذى شهده فيلمه الاخير " سيما علي بابا " ليجيب مكي ، انه يهوى التجربة وان هذا لون جديد علي مصر لكنه بالرغم من المغامرة في البدء بهذا اللون الا انه من الجدي ان يبدا فيه حتي لو فشل وهذا ما فعله مكي بالفعل . اما عن البومه اصله عربي واساس التسمية ، جاءت في اجابة مكي ان فن الراب الذى اشتهر بأنه امريكي يغنيه الزنوج الامريكان في حوارى المدن الامريكية اصله من العرب الذى انتقل من قوافي الشعر وعلم العروض الذى اخترعه عالم اللغة العربي الخليل ابن احمد الفراهيدى الذى اسس علم العروض الذى يعتمد علي السجع والايقاع اللفظى ، وجاءته الفكرة من طرق السيوف في اسواق الحدادين ، لينتقل بعدها العلم الي القبائل الافريقية التي نقلته وطورته في الولاياتالمتحدةالامريكية في شكل فن الراب الذى يهواه مكي ويجيده . الالبوم يمتزج فيه الفنتازيا ، مع الواقعية مع عدم التقليدية ، يشرح مكي في المقدمة عن اصل فن الراب ، ثم ييشرح الهدف من هذا الفن ، ثم تأتي اغنية قطر الحياة التي تنقل المستمع الي قضية خطيرة وهي الادمان ، وكان مكي قد عرضها في فيلم قصير لم يتعدى الثماني دقائق يعرض فيه قصة ادمان شاب من البداية حتي موته ، وفي الالبوم ايضا يعرض مكي فكرة الانتماء في اغنية " منطقتي " ويقدم مشهد تخيلي في اغنية " حلة محشي " ومايعاينه المواطن من ازدحام المواصلات ، ثم تأتي اغنية زمان الذى عرضها علي شكل اسكتش ، ليقوم بدور الة الزمن والرجوع الي الوراء بأجيال الثمانينات والتسعينات بأغنانيها الممتعة وافلامها الكرتونية المميزة ، حتي تجد تعليقا علي الأغنية من أحد المشاهدين علي موقع " يتويب " بجملة " انا دمعت لما افتكرت الايام دي " وطرقت هذه الحلقة باباً جدياً لباسم يوسف يتمكم من خلاله للانفراد والتميز غير استخدام الفاتنزيا لان برنامجهة قائم من الأساس علي هذه الفكرة , ولكن يوسف أظهر خلال الحلقة قدرة هائلة في التأثير التمثيلي مما يأهله لدخول مجال السينما و بقوة . وجاء في الختام نزول أسم الفنان الكبير أحمد حلمي في تتر الحلقة في خانة الشكر الخاص بالفنانين , مما يؤكد أن باقي أجزاء هذا اللقاء الكبير سوف تشهد مفاجئات عديدة كالكثير من حلقات برنامج " البرنامج " , لذلك نعدكم كفريق عمل " بوابة الفجر " بالتواصل معكم بسرد باقي أجزاء حلقة أحمد مكي مع الاعلامي باسم يوسف من أجل امتاعكم وامناع انفسنا بمثل هذه اللقاءات الفكاهية. {youtube}CqaVeW9wkgc{youtube}