قال الدكتور مهندس ماهر عزيز، مستشار وزير الكهرباء السابق، عضو مجلس إدارة شركة وسط لدلتا لإنتاج الكهرباء، إن انقطاع التيار سيستمر لفترة مقبلة، طالما لا نعتمد على مصادر متنوعة للتغلب عليه، مشيراً إلى أن مصر بحاجة إلى 40 مليون طن مازوت سنوياً لتشغيل المحطات. وأوضح عزيز، خلال حواره مع الإعلامى محمود الوروراى، ببرنامج الحدث المصرى، المُذاع عبر شاشة العربية الحدث، مساء الاثنين، أن عدم تنمية حقول الغاز سبب الأزمة، خاصةً مع تزايد احتياج مصر للكهرباء بنسبة 3 آلاف ميجا وات سنوياً. وأضاف مستشار وزير الكهرباء السابق، أن الكهرباء لن تنقطع بالمناطق الإستراتيجية كالمستشفيات والمرافق الحساسة، مشددًا على أنه لا تفرقة بين أحياء الأغنياء والفقراء فى قطع الكهرباء، لافتاً إلى أن العالم يعتمد على الفحم فى إنتاج الوقود بنسبة 41%، ويعتمد على الطاقة النووية بنسبة 16%، وعلى الغاز بنسبة 20%، موضحًا أن الفحم أفضل بدائل إنتاج الكهرباء لتوافره ورخص ثمنه. وأكد عزيز، أن وزارة الكهرباء تمر بموقف حرج وهو نقص إمدادات الوقود، موضحاً أنه يجب عليها أن تقوم بوسائل البحث للوصول إلى حلول تنقذها من ذلك الموقف الحرج. وأشار عزيز، إلى أنه يجب بناء محطات للطاقة الشمسية خلال السنوات الخمس المقبلة لمحاولة تقليل العجز فى الوقود، مؤكداً أن 1000 ميجا وات من الخلايا الفوتوغرافية ستوفر 1000 ميجا وات لمدة 9 ساعات، وكلما زادت محطات الطاقة الشمسية قل العجز فى الوقود. كما أشار عزيز، إلى أن مشكلة الكهرباء لها شقين أولها المواطن المنوط به ترشيد الاستهلاك، والثانى الحكومة المنوط بها زيادة الإنتاج، مشيراً إلى أن المشكلة التى تواجه مصر الآن من انقطاع الكهرباء متراكمة، والحل الوحيد لها الدخول فى مجال جديدة لتوليد الطاقة، مشيراً إلى أن مزيج الطاقة المستخدم حالياً فى مصر غير آمن وغير مستقر.
